القرارات الصادرة عن لجنة شؤون الأندية في اتحاد كرة القدم والتي ننشرها اليوم، أراها واحدة من أهم الخطوات الايجابية من جانب الهيئة الأولى المسؤولة عن اللعبة في الدولة، وأخص بالذكر توصية التبرع بـ16 سيارة إسعاف مجهزة لأندية الدرجة الأولى اعتبارا من بداية العام المقبل، فلعلنا جميعا نذكر العقوبات والأضرار التي لحقت بأندية ولاعبين بسبب تأخر وصول سيارات الإسعاف للملاعب.

ولكن أتمنى ألا يقف الأمر عند هذا الحد، وأن يتم الترتيب لكيفية عمل هذه السيارات التي سوف تحتاج إلى سائق وأثنين من المسعفين المدربين لأداء المهام المطلوبة منهم والتي قد يتعلق بها أرواح، فلا نريد أن تقف الأندية عاجزة عن الاستفادة من هذه المنحة لعدم قدرتها على تكاليف تشغيلها، ولا نريد أو نتمنى أن تذهب ثمرات هذا العمل النبيل من جانب الاتحاد أدراج الرياح.

بالأمس انطلق دوري الخليج العربي، ومع بدء المباريات سنعيش مرحلة جديدة من الإثارة والتشويق. لا يختلف اثنان على أن جميع الأندية تتمنى الفوز باللقب، لكن لا نريد أن تأتي هذه الرغبة على حساب أطراف أخرى، وأعني بالتحديد الحكام الذين أصابهم في المواسم الماضية، سواء مع الاحتراف أو قبله، ما أصابهم من نقد وسب وأحيانا اتهامات. أطالب الأندية ومديري ومدربي الفرق بشكل خاص بترك الحكام وشأنهم.

وعدم التعرض إليهم بأي نقد حتى ينجحوا في أداء مهامهم ويحققوا العدالة التي ينشدها الجميع. أعلم أنهم يخطئون بل وهم أيضا يعلمون ذلك، وهذا يحدث في جميع الملاعب والبطولات بما فيها العالمية والقارية، ولكن الانتقاد الدائم سوف يضعهم تحت ضغوط قد تضاعف أخطاءهم بدلا من العمل على علاجها، إنه رجاء ونصيحة وأمل.

كنا نتوقع أن نرى أول ضحايا سنة سادسة احتراف على مشارف الأسبوع الرابع أو الخامس، لكن أن يحدث قبل الانطلاقة مباشرة، وأعني فوساتي مدرب العين، فهذا من جديد دوري الخليج العربي الذي يكشف عن مدى الاهتمام الذي يحظى به من الأندية عامة ومن حاملي الألقاب السابقين خاصة،.

فأنا على ثقة من أن الدرع لن يحمله ناد جديد في نهاية الدوري، وأن الأقرب إليه أصحاب البداية والنهاية، ولو ركزنا في أسلوب استعدادهما للدورة السادسة لأيقنا هذه الحقيقة التي باتت تشكل ضغوطا كبيرة أتمنى أن تكون انعكاساتها إيجابية على المسابقة ومستواها الفني، وألا ينتج عنها أي توترات تضاعف من صعوبة المهمة.

اقتراح جميل ينم عن حس وطني أصيل تلقيته من الصديق العزيز خليل بو جراح، عاشق نادي الوحدة، الذي يفضل أن يلقب نفسه برئيس مؤسسة الفقراء من عشاق الكرة في الإمارات، يقول لماذا لا تقوم لجنة المحترفين بالتنسيق من الأندية والجهات المختصة بوضع شعارين مهمين على قمصان جميع اللاعبين؟،

 الأول يحمل شعار "روح الاتحاد" تجسيدا للشعور الوطني والاحتفال بمرور 42 عاما على قيام دولة الاتحاد، والثاني شعار دبي اكسبو 2020 دعما لدبي في تنظيم هذا الحدث الكبير. إنه بحق اقتراح رائع أقدمه للمسؤولين في اللجنة واتحاد كرة القدم لدراسته والعمل على تفعيله.