قصص نجاح تثبتها دولة الإمارات للعالم في مبادراتها ومشاريعها التنموية، وواحد من هذه المشاريع البرنامج النووي السلمي الذي أصبح نموذجاً يحتذى به محلياً لشعب الإمارات الذي يمثل هذا البرنامج جزءاً من مستقبله وطموحه لاكتساب مهارات ومعارف جديدة تطوره في جميع القطاعات الحيوية.

أما دولياً فحصلت الدولة على ثقة المجتمع الدولي بعد حصولها على المعيار الذهبي في تلبية جميع المتطلبات الدولية في التوقيع على اتفاقيات الأمن والأمان النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومذكرات تعاون مع الدول المتقدمة التي سبقتنا في الاستفادة من هذا القطاع الحيوي في التشغيل النووي السلمي. وهذا العمل الكبير جاء نتيجة توجيهات القيادة الحكيمة لدولتنا، وتحقيقاً لرؤية والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ثمانينات القرن السابق في أن (دولة الإمارات طموحة في إدخال تكنولوجيا حديثة واستخدام مصادر جديدة تنتج لنا الطاقة).

ونتيجة هذه الرؤية للوالد المؤسس وضعت الدولة خططاً وبرامج تنفيذية لتحقيق هذا المشروع في الاستعانة بمجموعة من العلماء المخضرمين الدوليين.

حققت الإمارات المعيار الذهبي في الأمن والأمان النووي بالشرق الأوسط نتيجة شفافيتها الكاملة الذي من خلاله يستطيع المجتمع الدولي أن يسوّق هذا النموذج النووي السلمي في المنطقة، وذلك حسب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي ذكرت في ديباجتها أن تدرك الأطراف المتعاقدة الأهمية التي يمثلها استخدام الطاقة النووية، وأن تشترك في تبادل للمعلومات العلمية لتطوير تطبيقات الطاقة الذرية للأغراض السلمية.