ما دمنا نعيش في أجواء استثنائية واحترازية واستباقية من مرض «كورونا» - أجارنا الله وإياكم من شره - ونحن في هذه الأجواء، نحن مجبورون أن نتواصل مع بعضنا البعض بالأجهزة الذكية، ليكون نمط حياتنا وقائياً إلكترونياً، وها نحن اليوم نملك هذا الكم الكبير من الأجهزة التي باتت تعين الجميع.
لماذا لا نستغل هذه الأوقات، ونحن في المنزل والجو الأسري، أن نبادر ونفتح نوافذ للقراءة، التي سوف تعطينا الثقافة والمعرفة والزاد من الكتب، وننبش ما فيها، لكي نخلق همزات وصل بيننا وبين بعض، لكي نكون من أذكى الشعوب.
أولاً، نبدأ بقراءة القرآن الكريم، ونحاول حفظ بعض الآيات كل يوم، ثانياً، نستطيع قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثالثاً، وبما أننا نوجد في المنزل، كالأب والأم، يستطيعون رواية قصص للأطفال ما قبل النوم، أو كتب عامة مناسبة للأطفال، كما يستطيعون قراءة كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «قصتي»، ويحكون للأبناء كيف نشأ الشيخ محمد، وخلال 50 عاماً ما إنجازاته في خدمة الدولة، رابعاً، لا ننسى الطلبة والطالبات بدراسة ومساعدتهم، وتهيئة الأجواء لهم، لعمل المطلوب منهم لدراستهم، وكيفية التعليم عن بُعد، ومحاولة التواصل الذكي، لحل ما يلزم من المسائل، ومناقشة القضايا العلمية في ما بينهم، والتي سوف تعود إن شاء الله بنتائج حميدة وجميلة، وتبشر بنجاح تجربة التعليم عن بُعد، خلال الفترة المقبلة.
تستطيع أيها الأب والأم والمعلم والمعلمة، أن تلطف الأجواء لأبنائنا في المنازل، حتى تحبب لهم هذه الأجواء المنزلية، وتبعدهم عن ضغوط الدراسة والامتحانات.. وبما أننا في عصر التكنولوجيا، تستطيع أيها الأب أو الأم، أن تقتني لأبنائك كتب العلم والعلماء، ليقرأوا سير العلماء، وكيف حققوا إنجازاتهم، ما يشجعهم على الاقتداء بهم، والسير على نهجهم، القراءة تضيف لنا حياةً أخرى، ومعلومات تعطينا ثقافة وعلماً وخبرة، من خلال الروايات والسير الذاتية، وعادات وتقاليد الشعوب، وتفتح العقول، وتبني تراكمات، نأخذ من خلالها منهجاً واسعاً للحياة.