منذ أن اكتشفت العالمة ماري كوري وزوجها عنصر الراديوم في عام 1898 كان الأطباء أول من اهتموا بالاستفادة من المواد المشعة واستخدامها في التشخيص والعلاج.
وبعد اكتشاف المفاعلات الذرية أمكن الحصول على أعداد كبيرة من النظائر المشعة والتوسع في استخدامها.
وقد ساعد استخدام النظائر المشعة الأطباء على التحليل والكشف الدقيق والتعرف على مواطن الأمراض ومسار الجراثيم في الجسم.
إن استخدام النظائر المشعة في المجال الطبي يعتبر من أحدث التطورات في الطب الحديث.
والطب النووي هو الفرع الطبي الذي تستخدم فيه النظائر المشعة لتشخيص بعض الأمراض وعلاج البعض الآخر.
إن السعي إلى تطوير النظائر المشعة في المجال الطبي في غاية الأهمية داخل الدولة ودول الخليج العربي، والذي يستخدم مواد مشعة للمساعدة في تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض والاضطرابات العضوية ويساعد الأطباء على تشخيص المرض في وقت مبكر لجعل العلاج أكثر فاعلية، وسيسهم في دعم البحث العلمي والابتكار في المجال الصحي لمواجهة الأمراض المستعصية والفيروسات العابرة للقارات، ويمكن السعي في ذلك بالتعاون مع الجهات المتخصصة وخبرائها في هذا المجال، مثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمراكز البحثية الطبية الدولية لتطوير البحث الطبي في دولتنا والدول العربية.
والجدير بالذكر أن هناك من التقنيات النووية المستخدمة ما يمكّن من السعي في تطوير علاج الفيروسات بهذه التقنيات، بالإضافة إلى الاستخدام الفعلي للنظائر المشعة في العلاج للأورام السرطانية، كما أن النظائر المشعة المستخدمة في المجال الطبي لا تعتبر ضارة، لأن فترة بقائها في الجسم قصيرة، وتوجه هذه النظائر المشعة للعضو المراد تشخيصه أو علاجه دون تأثير على أي عضو آخر عكس بعض التقنيات الطبية الأخرى.