الأيام تمضي، والأيام محسوبة، والأقلام تكتب، لعل الفكر بحرفه ينال مطلوبه، فرض علينا «كورونا» لزاماً، ولفرض الجوائح جوازه، أن يمر رمضان والعالم في محنته حائر، اختلفت علينا الوجوه والأجواء والأضواء، واحتارت فينا المشاعر والأهداف والطموحات.إلى أين، وإلى متى؟ وماذا بعد؟.

تساؤلات تتكرر، وتعيد نفسها في كل مرة وحين، وأين المجيب؟.

ولا غيره التفاؤل والبُشرى معين، فقاموسها هو المنجى والسبيل الأوحد، لإكمال الرحلة، ومواصلة الحياة للظفر بالمبتغى، فلا كثرة القول وعده يغير الحال، ولا التباري في ميدان التواصل الاجتماعي وأخباره وإشاعاته، سيجد السر، ولا الربكة والخوف ستصنع الفرق.

هو عالم جديد، ينتظرنا بكل تفاصيله، ويتطلب أدوات مختلفة، وأولويات جديدة، لنكون الأكثر استعداداً، والأسرع نهوضاً، كما أراد لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نعم ستنتهي الأزمة، ويعود الرتم المتسارع ليفرض إيقاعه على المدن، الأحداث، الخطط، والاستراتيجيات، وسيعود ماراثون الإنجازات للمنافسة، وحصد أعلى الرتب.

ودبي لها في الصعاب كلمة، تكمل بها فصلاً من قصتها مع الإعجاز والمستقبل، لتثني الترحيب مجدداً بمعرض إكسبو 2020، في موعده الجديد، ذلك الطارئ الذي له نشوته، وهمته، وقيمته التي زادتها جائحة «كورونا» قيمة وإصراراً من العالم أجمع، للتغلب على التحدي الأهم، وغيره من التحديات التي تواجه البشرية، من خلال رصد وتحليل التوجهات المستقبلية.

فالعالم أحوج اليوم لمثل هذه الفرصة المحفزة، لابتكار حلول جذرية ناجعة، لأكثر القطاعات حيوية، والتنافس لعرض وتقديم الأفضل من الممارسات، لتسجيل تحول وبصمة يذكرها التاريخ، وتبادل المعارف والتجارب، في سبيل صنع مستقبل يشطب معه المعاناة والألم، ويضمن استدامة التنمية.

موعد مع الحدث الأروع، يجدد العزم والمبادرة، ويجسد طموحاً زاحم النجوم لينال مراده.