رحبت وعندما ترحب دبي بالحياة والاقتصاد والعالم ترحيبها غير، وكيف لا يحق لها؟ فالسباق هي من تقوده وتواصل سيره اليوم رغماً عن أصعب الظروف وأكبر التحديات، وهنا يختلف المقال بين ما كان وما سوف يكون، من يختار المبادرة والانطلاق نحو بلوغ هدفه، من يصنع فرصته، وبين من يكتفي بالكلام والتحليل وينتظر معجزة التغيير لتتحقق.
الأزمة طالت ولم نر لفرجها قرباً ولا يعقل أن يتوقف كل شيء لهذه المدة الطويلة دون تبعات، الموضوع يحتاج لخطوة تحرك الركود وتكسر الجمود. قرار دبي باستئناف الحركة الاقتصادية والعمل الحكومي دون شك جاء بعد دراسة ومعايير دقيقة خولتها لاحتلال المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً في إدارة اقتصاد ما بعد «كوفيد 19» بحسب دراسة مؤسسة futureLearn البريطانية، وأكدها سمو الشيخ مكتوم بن محمد «حكمة حاكم وعزيمة ولي عهد وفريق واحد يقودهم حب الوطن» المسيرة ماضية بعد اتخاذ كامل الإجراءات والتدابير وتعود درة العالم لتحلق بإنجازها ومن مثل عزمها دبي إذا عقدت العزم لن يوقفها سوى القمة.
إن التعاطي الإيجابي والتعامل الحضاري من قبل قاطني الإمارة منذ بداية الأزمة مع مختلف الإجراءات كان له كبير الأثر الذي إنعكس إيجاباً على القرارات الحكومية، فالمسؤولية انتقلت اليوم من الحكومة إلى الفرد والجميع مسؤول عن الجميع والأدوار تعيد ترتيب نفسها لنصل إلى الخلاصة والمستفاد من هذا الظرف الطارئ. وبشاير الخير تقبل بطلعة بو راشد فمشهد انطلاق الحركة الاقتصادية بالأمس يحدث عن نفسه مخاطباً العالم بكل لغاته وتعدد أفعاله بأن التحديات قد تختلف ولكن دبي واحدة.