«النجاح يطلب جداً وجهوداً وما يعترف باليأس والركود» ويا من ما زلت تبحث عن وصفة المريخ والذرة إليك السر وجوابه، ليس التفوق في دولة الإمارات العربية المتحدة يعرف الصدف ولا يؤمن بالحظ وعاداته، إنجازنا هنا رهن لنشاط دائم وفرق عمل لا يوقف عزمها ظروف استثنائية ولا محن، كانت المعالي ولا تزال هي مطلب الشعب والقيادة الأول ولأجلها تهون جل المصاعب. ويبدأ موسم العمل الحكومي مبكراً إيذاناً بانطلاقة تحين سنوياً.
إشارة من قائد الفريق واللماح يفطن بأن الموسم المقبل لن يشبه سابقه، فبعد المريخ مؤكد أنه لن يكون للعمل الاعتيادي محل ولا للموظف الروتيني مكان، مقصد القول أن تلك الصورة الراسخة للدوام بروتين حضوره ومهامه التي يفضلها بعض الناس لقلة مسؤولياتها أو لقلة استيعابهم للمتغيرات المحيطة قد زالت. وكما أثبت ظرف الجائحة تطور وإمكانات البنية الرقمية أظهر كذلك حجم وعي التعامل مع الأعمال عن بعد عند الموظفين والاستهتار عند البعض الآخر، فليس الأمر بقرب أو بعد إنما هو مسؤولية وقيمة وطموح ورغبة صادقة في تحقيق أحلام اليوم والغد وأهداف حان وقتها، وفي نهاية المطاف إنجاز الفرد رهن لخياره فمن اختار القمة نال شرفها، ومن فضل الاستسلام للتحديات والعقبات والروتين فهو محله باقٍ.
وما هو بطرح لأجل الطرح، بل هو إشارة إلى أننا على أعتاب أعمال تحركها ثورة تكنولوجية وتحولات في قطاعات حيوية تتطلب فكراً جديداً يستوعب تسارع النقلة المهنية، ومهارات متقدمة تضع الموظف عند قدر المسؤوليات في ظل التحديات الجسيمة، وفاعلية للأدوار تضمن التوظيف الكامل للطاقات، وثقافة تجعل الموظف قادراً على فهم أعمق لواجباته وحقوقه. نعم لغة الغد لن تشبه نهج اليوم فهي لا تقبل بغير المبتكر والمبادر والمستشرف من لديه مرونة وسرعة التكيّف والمتغيرات من يخاطب رتمه إيقاع القادم بجدارة واقتدار.