من يتذوق طعم السلام الإماراتي ويعيش على أرض الإمارات لن يرضى بغير الإمارات موطناً وأماناً، لأنه شاهد ذلك التناغم وعاش بين تلك السيمفونية التي تجمع بين التعايش والتسامح والسلام.
كلمات أحببت أن أبدأ بها مقالي، والذي يصور تلك الملحمة العالمية لوطن يأبى إلا أن يضع الإنسان في أول اهتماماته، بل يصل به إلى الفضاء والإبداع والابتكار، كبيرة هي دولة الإمارات بإنجازاتها لتأسيس بنيان حضاري فكره نيّر ونظرته مستقبلية تختصر الزمان والمكان لتصل إلى الريادة والتميز.
ما دفعني لكتابة مقالي اليوم فخراً واعتزازاً بوطني الغالي، هي رسالة وصلتني من مراسلة قناة i24NEWS الإسرائيلية معلقة على ورقة بحثية أصدرتها مؤسسة وطني الإمارات أبرزت فيها ريادة الإمارات وتفردها، علقت المراسلة بقولها نتمنى أن تأتي الإمارات إلى إسرائيل وتزودنا بتلك المعارف والخبرات وأن يتعلم القادة في إسرائيل منكم لنصل إلى تقدمها وفكرها وتطلعاتها.
نعم نحن اليوم أمام معركة من نوع جديد، معركة مختلفة تماماً عن كل المعارك، معركة لا حاجة لنا فيها لأسلحة ومعدات هجومية وقتالية، إنما هي معركة القلوب والعقول ومعركة السلام والمحبة والتسامح.
فلا نستغرب إشادة الجميع بدولة الإمارات، فمنذ ولادتها شكلت نقطة فارقة أضاءت عبرها تاريخ المنطقة وما كانت إلا بجهود مخلصة من قادة أوفياء وضعوا أمام أعينهم وطناً ريادياً يفخر به أبناؤه ليكون وجهة العالم في التسامح والسلام والإنسانية والحضارة.
وفي هذا المقام أستذكر حكمة قيّمة من كتاب «ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي مفادها: «القمة وسيلة للوصول إلى بقية القمم»، وهذا ما تؤكده دولة الإمارات في تطلعها للمستقبل عبر إنجازاتها التي تعدت القمم ووصلت إلى ما وراء الفضاء لترسل رسالتها السامية بأن الإمارات هي دولة السلام والحضارة والتسامح، ومنهجها طريق ليس لأبنائها فقط بل للعالم بأسره ولخدمة الإنسانية ومستقبلها المزهر.