قد تختلف حسابات الأرض وتتبدل بين جمعٍ وطرح، وتتعدد أسباب وعوامل التحديات، وأياً كانت التباينات المحيطة، الحقيقة والمفروغ من أمره أن إنسان الإمارات بفكره وجهده وتطوره الأول والمقدم فوق كل مقياس، وهو الرهان العالي على كل الرهانات، ماضٍ، وحاضر، ومستقبل.
وإذ يجدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بمبادراته المتلاحقة تجسيداً لعهد الوطن الذي قدم أفضل ما يمكن أن يقدم، وطوّع المستحيل دعماً، ورفعةً لسعادة إنسانه، العنصر الأغلى على هذه الأرض، سر تفرد إماراتي بامتياز.
ليست المبادرة الأولى ولن تكون الأخيرة، بإذن الله، من قائد ليس مثله على الدنيا مثل، فهو الذي أشغلته ثقال الصعائب وأدق الدقائق جاعلاً أولويته الأولى الإنسان ورفده وتمكينه وتعزيز مساهمته الفاعلة في البناء والتقدم في أبرز المجالات المحورية، وبهذا يصاغ طريق النجاح والتميز ابتداءً من دعم واستقرار إنسانه المكسب الأكبر قبل كل إنجاز. وكذا هو ديدن هذه الدار وقادتها مبادراتهم سابقة وحاضرة ومتلمسة لأدق متطلبات الشعب بعيداً عن الحواجز والقيود.
محظوظة الأمة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ومحظوظ شعب حكمه سموه، كان ومازال وسيظل السند والعون للقريب، والبعيد، والصغير والكبير، يسارع به الوطن وشعبه نحو القمم البعيدة بذات الإصرار متوجاً تاريخاً مسجلاً وإنجازات استثنائية رسخت الاسم الساطع لدولة الإمارات العالمية في صدارة أنجح الدول، وأكثرها تنافسية وجذباً للمواهب والعقول والاستثمارات. معه وبه يخط الوطن مساره الاستراتيجي المتقدم للفترة المقبلة.