بين الرومانسية والواقعية يتأرجح شريكا الحياة، يمضيان معاً في طريقهما أملاً منهما أن يبلغا الهدف الذي وضعاه لنفسهما، في الطريق يسعيان بكل جهد للمحافظة على التوازن في حياتهما، قد يختلفا أحياناً ولكن الحب يعيد البهجة، ويزين لهما طريق الحياة التي تجمعهما تحت سقف واحد، يقوم أساسه على المحبة والمودة التي تبدو أشبه بـ«الوقود» الذي يبقي الزواج متوهجاً.

تحت سقف البيوت نحتاج إلى التوازن، بين الرومانسية والواقعية، وذلك لضمان استمرار الحياة في أجواء لطيفة، مظللة بغيوم السعادة، وذلك يتأتى من بناء ثقافة واسعة قادرة على صقل مهارات التفكير المنطقي الذي تتجلى فيه مشاعر الأمان التي تبقي البيت في مأمن من العواصف كافة التي قد تؤدي إلى هدمه، ولتحقيق ذلك، يجب أن يدرك الرجل ما تحتاج إليه المرأة من طمأنينة، التي ما إن فقدتها حتى يدخل البيت في حالة اضطراب، والمصدر الأول لهذه الطمأنينة الرجل الذي يكمن مصدر قوته في صدقه وإخلاصه للبيت الذي شيده.

«الحب وقود الزواج الناجح»، حقيقة يدركها كل من الرجل والمرأة، وهما يخوضان تجارب الحياة معاً، يتشاركان في حلوها ومرها، ويساندان بعضهما بعضاً، ليظل السؤال، إلى أي مدى يمكن للزواج أن يصمد في وجه العواصف إن كان خالياً من الحب، الذي يلون القلوب ويزين العشرة، ويجعلها أكثر سهولة؟

لا ننكر أن البيوت لا تبقى على حالها، فقد تتغير مع مرور الوقت، قد يشوب أجواءها أحياناً بعض الخلافات، وتلك هي سنة الحياة، ولكن بلا شك فإن الغيمة السوداء لن تبقى تظللها طوال الوقت، ليأتي عليها حين وتمضي، إذ تصبح الأجواء أكثر صفاءً وإشراقة، وهو ما يقوي عود العلاقة بين الشريكين، فمن دون المحبة لن تستقيم العلاقة، ولن يكون لدى الشريكين القدرة على البناء وإنشاء أسرة متحابة.

مسار:

الحياة تبنى على قواعد التفاهم التي تصنع المشاعر