كل دولة تفتخر بلباسها الوطني وبالعديد من الرموز التي ترى أنها جزء لا يتجزأ من ثقافتها وتراث الآباء إلى الأبناء، بل إن بعض هذه الرموز أضحت شعارات لبعض الدول.
ونحن في دولة الإمارات نفخر بلا شك بالزي الوطني واللباس الذي نعرف به عند سائر الثقافات والشعوب، وأصبح لهذا الزي العزيز على قلوبنا حضور بارز في المحافل المحلية والعالمية، يرتديه أبناء الوطن مفعمين بمشاعر الاعتزاز بتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم.
نشكر المسؤولين في وزارة التربية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على إتاحة خيار ارتداء الزي الوطني، على أن يكون الزي إلزامياً بدءاً من العام الدراسي المقبل للطلبة المواطنين في المدارس الحكومية في الحلقتين الثانية والثالثة، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تشدد دائماً على أهمية ترسيخ القيم الوطنية في الميدان التعليمي لتخريج جيل إماراتي قادر على مواكبة المتغيرات العالمية حوله، ومتمسك بهويته الوطنية وقيم وروح المجتمع الإماراتي.
ولا شك أن تعويد الأطفال على لبس الزي الإماراتي منذ الصغر يجعلهم يتمسكون بهذه الهوية الوطنية الأصيلة، فضلاً عن أنه ينسجم مع طبيعة التربية التي يتلقونها في البيوت على عشق هذا الزي الذي يرتبط بتاريخ الأجداد والآباء، وقد اعتاد أبناء الإمارات على لبس الزي الوطني في جميع المناسبات الرسمية ومناسبات الأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى، بل إن البعض يجد صعوبة في الخروج من منزله من دون لبس هذا الزي، حتى إن الكثير من الوافدين يرتدون الزي الإماراتي، ويؤكدون أن له حباً خاصاً في نفوسهم ويحظى بقيمة كبيرة لدى جميع الشعوب.