الدبلوماسية والعلاقات الخارجية المعهودة بين واقع الحال وفاعلية الدور المنتظر نحو إحداث حراك جذري إزاء مجريات الساحة الملحة، وبين تحقيق التقارب والوفاق بوجهات النظر للعالم أجمع.

والتساؤل يتجدد ويفرض نفسه، في خضم تحديات حاضرة وأمنيات مقبلة، هل لا يزال للإطار التقليدي نفس الوقع والتأثير على تلك القضايا المُؤرقة للعالم والحال يسير نحو الأسوأ، من دمار وحروب وشتات طال، وأرهق معه الشعوب والأوطان، ما يستدعي وقفة جادة لتعزيز التعاون، بهدف وضع قرارات وخطوات فاصلة.. والعين والأمل معقودان على أصحاب الزمام بالفعل والدور الملموس.

ودروس كبار تهديها قوة الإمارات الناعمة في الميدان الدبلوماسي باستثنائية التعاطي وعلاقات خارجة عن كل الاعتبارات المتعارف عليها، مقاربها الإنسان وسموه ورفعته قبل كل شيء، برافد التعايش المشترك، والتجانس المجتمعي الأصيل، وتسخير ذاك التواصل الإيجابي، لما فيه خير وسلام واستقرار الشعوب.

رؤية تخطت الحدود بتسامح حوارها ومرونة طرحها مع الإنسانية جمعاء، يشهد لها القاصي والداني في الرخاء والشدة، وخذ من التاريخ برهاناً على المحقق.. قرارات مدروسة تصب في مصلحة العالم، وتضمن للجميع الحق العادل، لمواصلة مسيرة التقدم.

وجهة أعادت تشكيل المشهد، وتغيير الخريطة الدبلوماسية بأكملها، لتخط دروباً جديدة وآفاقاً بعيدة بطابع إماراتي منفتح على العالم بفكره وأفعاله، مرحلة تؤسس لتقدم من التعاون والتكامل بين الأمم على كل الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية.

إنها بصمة تفرد طالت كل أرجاء الأرض خيراً ووجوداً دون تمييز ولا تفضيل، وعين المقصد على المزيد من الشراكات، لتحقيق الازدهار والرفعة والسعادة والتقدم للإنسان.

قِبلة الإمارات الدبلوماسية كانت وما زالت وستظل السند والعون للقريب، والبعيد، والصغير والكبير.