لابد أنك سمعت عن بعض الأشخاص الذين أضاعوا حياتهم في اتباع آثار الناجحين الذين لهم بريق لافت في المجتمع ومحاولة تقليدهم ليصبحوا نسخة مكررة منهم لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وآخرين يملكون المواهب والقدرات والإمكانات الاستثنائية التي تمكّنهم من تحقيق نجاح باهر وإنجازات عظيمة لكنهم فاشلون، وذلك لأنهم لم يقدّروا ذواتهم، ولم يحاولوا اكتشاف طاقاتهم الكامنة، والتركيز على نقاط القوة لديهم.
فعلياً طريق النجاح الذي يتبعه البعض ليس بالضرورة أن يكون مناسباً للجميع، فالقدرات والإمكانيات تتفاوت من شخص إلى آخر، وما يجعل أحدهم أكثر تميزاً هو اكتشافه المجال الذي يميزه ويمكنه التفرد فيه.
لكي تكون ناجحاً، يجب أن تعمل دائماً بجد واجتهاد وتقوم بتطوير مهاراتك وخدماتك لتحسين الإنتاج وجذب العملاء وتحقيق معدلات مبيعات عالية، وهو ما فعله مؤسس سلسلة مطاعم أحد المطاعم لتحقيق التميز والتحليق في طريق النجاح.
لقد بدأ مؤسس أحد المطاعم الشهيرة حياته مزارعاً ثم عاملاً ثم جندياً ثم موظفاً، تقريباً عمل في الكثير من المجالات ولكنه لم يحقق النجاح والثروة إلا عندما توقف مع نفسه ذات يوم وراجع مهاراته وهواياته واكتشف موهبته الحقيقية في إعداد الوجبات في غرفته الصغيرة وبيعها للمسافرين، هنا بدأت بوادر نجاحه بالظهور وافتتح أول مطاعمه، تلتها 600 مطعم لتصبح لاحقاً أحد أكبر سلاسل الوجبات السريعة في العالم.
تذكر دائماً إذا أردت أن تكون من الناجحين، أولاً يجب أن تؤمن بقدراتك وتجتهد في تحقيق أهدافك بإصرار، فلا يوجد نجاح يحدث مصادفة بل من خلال بذل الجهود والحرص على الاستمرار بقوة في طريق النجاح حتى النهاية، حاول أن تبهر الناس بما لديك من قدرات فذة وطاقات مميزة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ منك، ولا تقلد الآخرين وتلغي كيانك تماماً، فكل إنسان له بصمته الخاصة ومساره الخاص.