مرة أخرى تعانق دولة الإمارات العربية المتحدة عنان الفضاء، في مهمة جديدة لن تكون الأخيرة بإذن الله ليبقى اسم الإمارات خفاقاً عالياً بين النجوم.

إنجاز جديد تحجز به الدولة مكانها في المركز الـ11 عالمياً والأول عربياً في المشاركة في المهام الفضائية طويلة الأمد، لتحقيق رؤية وطموح المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعزيز مكانة دولتنا، بل وأمتنا العربية في ميدان الفضاء عالمياً، والمساهمة الفاعلة في خدمة البشرية جمعاء.

هنيئاً لنا جميعاً وصول رائدنا سلطان النيادي إلى الفضاء، وهنيئاً لنا بكوادرنا الشابة الطموحة التي لا تعرف المستحيل، والتي استطاعت، بفضل الله، فرض حضورها العالمي في ميدان الفضاء، وأبحاثه وتجاربه.

لم يكن وصول أبنائنا إلى معانقة النجوم إلا ثمرة ثقة كبيرة زرعها القادة في نفوس الشباب، وقواعد راسخة لشحذ الهمم لا تعرف كلمة المستحيل أبداً، وكفاءة بالمقابل من شبابنا أثبتوا من خلالها أنهم أهل للثقة، وجديرون بها.

رحلة سلطان النيادي وقبله هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، تضع على عاتق الشباب مسؤوليات كبيرة؛ فالطريق أصبح أمامهم مفتوحاً، والآمال واسعة، والطموحات لا حدود لها، والقيادة الرشيدة ومن ورائها شعب الإمارات يضع ثقة كاملة في جيل سيكتب اسم دولتنا بين النجوم.

نتمنى لابننا سلطان النيادي النجاح في مهمته وأبحاثه محفوظاً برعاية الله تعالى، وأن يحقق طموحنا المأمول، وستبقى هذه الرحلة مصباحاً منيراً أمام شبابنا ليسيروا على هذا النهج نحو مستقبل مليء بالإنجازات.