تعاهدنا على القراءة؟

كثيرة هي الدراسات التي تشير إلى أهمية القراءة وكم لها من مكاسب على نواحٍ عدة وقد تنقل حياة الفرد إلى مسارات لم يكن يحسبها.

تخيل معي أن بقراءتك لمدة 15 دقيقة في اليوم، يمكنك إنهاء 20 كتاباً متوسط الحجم خلال عام!

بمحافظتك على هذه العادة من 5 إلى 8 سنوات ستجعل منك خبيراً في المجال الذي اخترت القراءة فيه.

عادةً ما ترتبط القراءة بالإنجاز، ولكن من المهم أيضاً إدراك أن كثيراً من القراء لا يطبقون ما تعلموه، ولا يضعون ما تعلموه في إطار التنفيذ والفائدة لهم أو لغيرهم على أرض الواقع.

بيل جيتس ووارن بافيت وجيف بيزوس وغيرهم من أثرياء العالم تبنوا قاعدة مهمة، ومفادها أنه مهما كان انشغالهم، فهم دائماً يخصصون ساعات خلال اليوم والأسبوع للقراءة والتعلم الذاتي طوال حياتهم.

أغلب الناجحين والذين بنوا ثروتهم بأنفسهم لا يضيعون أوقاتهم فيما لا ينفعهم، بل يستثمرون أوقاتهم في القراءة أو الاستماع إلى الكتب الصوتية أثناء تنقلاتهم الصباحية بناء على ما رووه عن أنفسهم.

حقيقةً لا توجد حجة للذي يقول ليس لدي الوقت للقراءة في زمننا الحالي.

فبالتقدم التكنولوجي يمكننا الاستماع إلى الكتب الصوتية، أو البرامج السمعية المفيدة أثناء ممارستنا للرياضة أو أثناء التنقل أو أدائنا لبعض المهام الحياتية التي لا تحتاج إلى تركيز ذهني.

عندما نضع القراءة ضمن أولوياتنا فمن المرجح أن نكون أكثر نجاحاً في المجال الذي نركز عليه. القراءة والتعلم الذاتي هما استثمار طويل المدى.

نصيحة: خطط لنفسك أن يكون لك نصيباً من القراءة والتعلم الذاتي. لا تغفل عن تعلم تقنيات التقاط المعلومات المهمة أثناء القراءة، وخذ على نفسك عهداً أن تقرأ 15 دقيقة كل يوم، وسترى كيف ستتغير اهتماماتك بعد أسابيع وذائقتك بعد أشهر وعقليتك بعد سنوات.

ماذا لو وضعنا استراتيجيتنا الخاصة للاستفادة من المعلومات المقروءة أو المسموعة؟ ماذا لو راوحنا بين القراءة التخصصية والقراءة العامة؟