زايد والحس الإنساني

يصادف يوم 19 رمضان من كل عام يوم زايد للعمل الإنساني والذي يوافق ذكرى رحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحرص الإمارات منذ رحيل الشيخ زايد على إحياء هذه المناسبة وفاءً وتخليداً لإرث القائد المؤسس، وتأكيداً على مواصلة نهجه في العطاء.

يعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد تبوأت الدولة بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني.

وتؤكد الحقائق والأرقام مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الساطعة، وتوجيهاته السامية وحسه الإنساني، فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم.

لقد ترك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثراً عظيماً يتذكره العالم من بعده، فقد حفر اسمه بحروف من نور في سجلات التاريخ الإنساني، لما كان له من إنجازات فاقت حدود التصور، وتخطت حدود دولته إلى الآفاق الإنسانية من حوله. فقد كان صاحب رؤية سياسية واقتصادية جديرة أن تدرس في أرقى معاهد السياسة ومراكز إعداد القادة العالمية، كنموذج لزعيم قاد دولة في الصحراء فصنع منها اتحاداً قوياً ودولة عالمية زاهية خضراء، تنافس على السمو وتعانق في الارتقاء عنان السماء.

سيبقى اسم زايد محفوراً في ذاكرة العمل الإنساني حول العالم، يهتدي به القاصي والداني في مجال الأعمال الإنسانية.

رحم الله القائد الحكيم، قائد عرف ببصيرته وبعد نظره وقدرته، قائد عرف بإنسانيته وحبه لشعبه وللبشرية، قائد عرف بحكمته وكرمه تجاه العالم. زايد الخير باقٍ في إنسانيته في عطاءاته في حبه الذي سكن قلوب جميع المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء.

الأكثر مشاركة