يصدق البعض الفكرة السلبية أنه في هذه الحياة مسيّر حسب رغبات ووجهة نظر الآخرين، لذا قد ينصاع لهم، ويصدق تحليلهم السلبي عن شخصيته، والحقيقة أنه ليس مسيراً، بل لديه القوة والقدرة الداخلية الكامنة، التي تمكنه من تحسين شخصيته نحو الأفضل، ليكون أكثر قوة وثقة ولمعاناً، وذلك من خلال معرفة بعض القواعد الذهبية المهمة، التي تساعده في تعزيز ثقته بنفسه، وتعينه على التخلص من التفكير السلبي، والرهاب الاجتماعي.

بداية لا تنسى أن الثقة بالنفس تستمد من الثقة بالله جل في علاه، فلا يوجد شخص يستطيع أن يعتمد على نفسه كلياً، فنحن بحاجة دائمة لله- سبحانه وتعالى- في تيسير جميع أمورنا.

ومن المهم التيقن أنه كلما بدا الشخص واثقاً بنفسه كبر في نظر من حوله، وزاد احترامهم له، لذا فالقاعدة الأولى هي أن الشخص هو من يحدد وجهة نظر الآخرين فيه، وذلك من خلال ما يظهره عن شخصيته، أما القاعدة الثانية فتكمن في الثقافة الواسعة، التي تجعل مواضيع الشخص أكثر تنوعاً ومكانته أكثر تميزاً، بسبب غزارة ثقافته في شتى المجالات المختلفة.

والقاعدة الثالثة هي أننا جميعاً قد نخطئ، فلا يوجد أحد كامل، ولذا لا بد أن نتقبل الأخطاء، ونتذكر أنها تزيد من الخبرات الحياتية، وتجعلنا أكثر وعياً وحكمة، والقاعدة الرابعة هي زيادة رصيد الإنجازات العظيمة، من خلال الأنشطة الاجتماعية أو الخيرية، واكتساب مهارات جديدة وإتقانها.

حتماً إن لم تقدر ذاتك فلا تتوقع أن يقدرك الآخرون، وإن لم تكن كبيراً بنظر عينيك فلا تتوقع أن الآخرين سيرونك كبيراً، وهنا تأتي القاعدة الخامسة وهي إعطاء النفس التوكيدات التي تستحقها، وتذكيرها بالإنجازات، التي حققتها، وأنها شخصية منجزة وفعالة ومقدرة لدى الآخرين.

يقول عالم النفس الأمريكي ويليام جيمس: «لقد كان أعظم الاكتشافات في عصرنا هو أننا نستطيع تغيير المظاهر الخارجية لحياتنا عن طريق تغيير الأوجه الداخلية لتفكيرنا».