الفرص ذهب الحياة

عندما أكون سعيداً أرى السعادة في الآخرين، وعندما أكون مفعماً بالحيوية والأمل أرى فرصاً في كل مكان حولي. وأما إذا غضبت فإني أرى الناس عابسين دون داع لهذا، وعندما أكون مكتئباً أرى عيوب الناس وقد بدت حزينة، وحينما أكون سيئاً أرى العالم مملاً وغير جذاب. ما أكونه هو ما أراه فإذا كنت بالسيارة وأقول شاكياً: يا له من مكان مزدحم مليء بالدخان والغبار! فإنني في حقيقة الأمر أعبر عما أنا عليه في هذه اللحظة من الازدحام والامتلاء بالدخان والغبار، فلو أنني شعرت بالتحفيز في ذلك اليوم وكانت السعادة والأمل تغمرني لأصبح من السهل أن أقول وأنا بالسيارة: يا لها من مدينة تبعث على الحياة والنشاط. وبذلك فإن ما أفعله هو أنني أصف ما بداخلي.

ويعاني التحفيز الذاتي أكثر ما يعاني من الطريقة التي نقرر النظر بها إلى الظروف الموجودة في حياتنا ؛ وذلك لأننا نرى الأشياء ليس كما هي تكون وإنما كما نكون.

ففي كل ظرف من الظروف يمكننا أن نبحث عن الذهب، وما نبحث عنه هو ما نجده، وأفضل نقطة بداية للتحفيز الذاتي تكمن فيما نختار البحث عنه بما يحيطنا من ظروف. هل نرى الفرص في كل مكان؟

يقول «كولين ويلسون»: عندما أفتح عيني في الصباح لا أواجه العالم وإنما أواجهه مليون عالم محتمل.

فالاختيار دائماً اختيارك. ما هو العالم الذي تريد أن تراه اليوم؟ الفرصة هي ذهب الحياة، وهي كل ما تحتاجه حتى تكون سعيداً، فهي الحقل الخصب الذي تنمو فيه كشخص، والفرص مثلها مثل تلك الجزئيات الكمية دون الذرية التي لا تبرز إلى الوجود إلا حينما يراها ملاحظ، ولهذا فإن فرصتك سوف تتضاعف لو أنك اخترت أن تراها.

الأكثر مشاركة