النجاح من أعظم الأهداف، التي يتمنى أن يحققها كل شخص، ليتمكن من إثبات مهاراته وقدراته، والذي يتطلب العزيمة والإصرار والجهد وعدم الاستسلام والسعي لتحقيق الأفضل في الحياة، وذلك جزماً يتطلب الاستمرار، والتغلب على جميع التحديات، وبالتالي نتمكن من تحقيق إنجازات نوعية في رحلة الحياة، لتكون بصمة خالدة في التاريخ، ومثل هذا الإصرار على النجاح نتعلمه بلا شك من قادتنا.

لقد نجحت مهمة «المستكشف راشد» في رفع سقف طموحاتنا الكبيرة للوصول للقمر، ونجحنا وتمكنا من صنع فريق استثنائي من شبابنا وبناتنا القادرين على إدارة أهم مشاريع الفضاء المتقدمة باحترافية، خلال 10 سنوات فقط.

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أكبر مخاطرة ألا تخاطر»، وطبيعة قطاع الفضاء أن يكون هناك وجود بعض المخاطر، التي لابد أن نكون على أتم الاستعداد لها، ونحن على قدر هذه المسؤولية، فلقد نلنا شرف محاولة الوصول لنقطة جديدة في تاريخ الدولة، ونلنا شرف رفع طموحاتنا ليلامس الكواكب والنجوم.

لقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات يشار لها بالبنان في قطاع الفضاء، ولله الحمد، واليوم نسعى في الاستمرار وتطوير «المستكشف راشد 2»، مركبة جديدة لمحاولة جديدة للوصول للقمر، فقطاع الفضاء يتطلب منا محاولات وأساليب عديدة لتحقيق النجاح والتميز، محاولات تفتح لنا آفاقاً أوسع للتقدم، وتحقيق نجاح وتميز باهر.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971»، لن تتوقف المحاولات، بل هي مستمرة في هذا النهج للوصول إلى قطاع فضائي متقدم واستثنائي سيذكره التاريخ، لن نتقاعس، وسنحقق الهدف في القريب العاجل، بإذن الله تعالى.