القيادة الماهرة

الحياة تتطلب القيادة الماهرة، فمن الصعب أن تحقق النجاح بمفردك، بصرف النظر عن قوة طموحاتك.

ربما يظن بعض الأشخاص أنهم المصدر الوحيد لنجاحهم، لكن الحقيقة أن نجاحنا يتطلب دعم أسرتنا وأصدقائنا وجيراننا، وكثير من الأشخاص الآخرين، بغض النظر عما نقوم به في الحياة.

ربما يكون للموظف أو للمعلم عمل يؤديه بمفرده، لكن جميع الأعمال في المدرسة أو في المؤسسة يعتمد بعضها على بعض. إننا نحتاج جميعاً إلى مساعدة الكثير من الأشخاص، ودعمهم سواء الآن أو في حال توصلنا إلى النجاح، بصرف النظر عن عملنا أو ما نريد تحقيقه، ولا غنى عن مساعدة رؤسائنا وزملائنا ومرؤوسينا وأزواجنا وأبنائنا، وكثير غيرهم إذا كنا نريد تحقيق الأحلام الكبيرة. هؤلاء الأشخاص لا يضيفون إلى قوتنا فقط، بل إنهم يضاعفون قوتنا.

رئيس المؤسسة التي تضم عشرة آلاف موظف لديه قوات مكونة من عشرة آلاف فرد يوجههم نحو الأهداف، ويقودهم بمهارة، لتحقيق أكثر مما يستطيع فعله بمفرده. في مسيرتنا المهنية نصل جميعنا إلى مرحلة تستحوذ علينا فيها كل الأمور، التي يجب إنجازها في بعض الأحيان يكون ذلك إشارة إلى أننا وصلنا إلى حدود قدراتنا، وفي أحيان أخرى ربما نعرف أننا قادرون على القيام بأكثر من ذلك بكثير، لكننا نشعر بالضياع، لذلك لا بد من تحرير وقتنا عن طريق تفويض الأعمال، وتخصيصنا وقتاً للأعمال الصعبة، والتحديات الجديدة.

تفويض الأعمال يحرر مقداراً كبيراً من الوقت، واستحداث فرص ومشروعات جديدة يمكن أن تنجح في المستقبل. لا تتردد عندما تلوح فرصتك للنجاح، لا تدع فرص النجاح تتسلل من أمامك، كيف نفسك مع التغيرات الجارية، وإذا ظننت أنك التقيت شخصاً مفيداً لنجاحك تمسك به، ولا تتخل عنه، فمن يتباطأون في التصرف فسيجدون صعوبة في تحقيق النجاح، وجميع الناجحين انتهزوا الفرص، التي لاحت لهم على الفور، وهكذا فإن القدرة على القيادة الماهرة للآخرين مهمة لتحقيق النجاح.

الأكثر مشاركة