للأحلام قوة وقيمة عالية، وهي تمثل بوصلة تخبرنا عن طبيعة الاتجاه الذي يجب علينا السير فيه، وهي الوسيلة التي تزيد من قوة قدراتنا الكامنة، وتمنحنا القدرة على رؤية أنفسنا تحت ضوء جديد، ما يحفزنا على تطوير ذواتنا ورفع طاقتنا وعزيمتنا للوصول إلى أهدافنا.

الأحلام جميلة ورائعة وقد تبدو بالنسبة للبعض مجرد مشاهد لا تتجاوز حدود الخيال، ولكنها في الواقع تساعدنا على تحرير أوقاتنا والتركيز على مجموعة الأشياء التي تحدث فارقاً في الحياة، فمن خلال الأحلام تولد الرؤية الواسعة، ويتسع نطاق خياراتنا، وتضاف قيمة عالية إلى أعمالنا وكل ما نقوم به. الأحلام بقوتها تساعدنا على التحلي بالجرأة وتجاوز التحديات وما يعترض طريقنا من عقبات.

وفي عالمنا هناك الكثير من النماذج التي تمسكت بأحلامها ونجحت في تحويلها إلى واقع، ما يؤكد أن السعي وراء الحلم يحدد ملامح المستقبل ويساهم في صنعه، ولكن مستويات أحلام البشر متباينة كما قيمهم وأهدافهم، والكثير منا لديه أحلامه الخاصة، وبناءً عليها يحدد شكل ونوعية مساعيه، ولكن الأحلام تظل مجرد أفكار إن لم يرافقها سعي وبذل للجهد وطموحات عالية، ولنتمكن من الوصول إلى أهدافنا يجب أن تكون واقعية ودقيقة، وقابلة للقياس، وأن تكون مرهونة بفترة زمنية.

مواءمة الأحلام للأولويات فيه استعادة للقدرة على الصعود، والجمع بين الواقعية العملية والابتكار يساهم في تحقيق الأحلام وترجمتها إلى رؤية استراتيجية تمثل خارطة طريق تحدد لنا نقطتي البدء والنهاية وما بينهما والمدى الزمني المتوقع لقطع المسافة الفاصلة بينهما، والرؤية هي التي تحدد مسارات عملنا ووسائله والقيم التي تساعد على تحقيق الحلم الذي يتطلب أيضاً اكتشاف الذات وما نمتلكه من مواهب وقدرات كامنة، وقراءة الواقع وتحديد الأولويات التي تمكننا من الوصول إلى أهدافه وتحقيق النجاح.

مسار:

الأحلام جميلة ورائعة وتحويلها إلى واقع يحتاج إلى بذل الجهد