من جملة دروس الحياة تجد أن النجاح قصة ليست حكراً على أناس معيّنين أو مكان بعينه بل هو رهن بتعدد السبل والممكنات، فهو ركن يكمله ركن، ومن يقوده الشغف يضمن مكانه قرب الثريا، ويكفي المبدع وجود القدوة والحافز وتوفر العوامل للدخول لميدان التنافس بكامل الثقة والثبات.
انظر إلى التاريخ ودقّق في صفحاته تستخلص أن العمل والسعي نحو تحقيق النجاح عند البشر دافع طبيعي وفطري لا يوقفه أو يلجم جماحه أحد، والطامح تتجدد متعته مع التحديات وحصد الأرقام مهما كانت الطرق وعرة، لكن الواقع يقول إن البيئات مختلفة، والوجهات بحد ذاتها متباينة بين رؤية تكتفي بتوفير الأمور المادية، وبين نظرة فيها المجال مفتوح وكل شيء متوفر. ونقول إنه أولاً وقبل كل شيء لا بدّ من الاستثمار في الإنسان عبر تهيئة المناخ المساعد له من معارف وعلوم، ترفدها القوانين والممارسات والتسهيلات التي تشجع وتدفع الشخص لتحمل التحديات في سبيل تحقيق حلمه.
والخلاصة.. يقين متأصل بأن نجاح الجميع يبدأ من نجاح الفرد باعتباره العنصر الأساس، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «نفخر بشبابنا وأفكارهم وطموحاتهم.. نفخر بأننا دولة شابة تسابق غيرها بروح الشباب.. نفخر بأن شعلة الهمة والإرادة في قلوب شبابنا تقودنا نحو آفاق عالمية جديدة.. نحن دولة مكنت الشباب.. فرد الشباب جميلها إنجازات ومشاريع وتنمية نفاخر بها العالم».