«للفضاء.. لن أقول وداعاً، بل إلى اللقاء.. إلى اللقاء بمهمة جديدة في محطة الفضاء الدولية، أو في وجهة أبعد.. وقبل العودة، أحمد الله على نعمة الإمارات التي حولت أحلامنا إلى نجاحات»، كلمات مؤثرة، دونها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على حسابه في منصة «إكس»، قبل خروجه من محطة الفضاء الدولية، قالها ليترك أثراً خالداً في ذاكرة التاريخ، ولتكون دليلاً على أن الإمارات كانت هنا. كتبها سلطان، وترك بصمة دولتنا لامعة على زجاج النوافذ التي كان يطل منها على الكون، ليلقي صباحه على وطنه والدنيا.
أقرأ هذه الكلمات، وأنا أستمع لحديث والدة سلطان، تقول فيه: «ابني رفع رأسنا ورأس الإمارات.. الحمد لله، هذا فضل من رب العالمين، واللهم أطل عمر شيوخنا، الذين مهدوا له هذا الطريق». أقرأ هذه الكلمات، وأنا أشعر بما تحمله من طاقة إيجابية، وبشرى بولادة جيل قادر على تحمّل المسؤولية، ويعشق القمم، ويدرك أنه «لا خط نهاية في سباق التميز»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
نجاح سلطان في مهمته الفضائية، جسّد تطلعات دولتنا نحو دخول عصر اقتصاد المعرفة، في إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وترسيخ مكانتها على خريطة الاقتصادات المتقدمة، حيث يشكل قطاع الفضاء جزءاً منها.
نجاح سلطان وعودته سالماً، حقق حلم الإمارات بمعانقة الفضاء، وأن تكون شريكاً عالمياً في رحلات الفضاء المأهولة، فضلاً عن كون هذه الرحلة تمثل إلهاماً وتحفيزاً للأجيال القادمة، على ضرورة التمسك بثقافة الابتكار، واستكشاف العلوم المختلفة، ما يسهم في تعزيز قوة البنية التحتية لقطاع الفضاء الإماراتي.
مسار:
النجاح يحققه أولئك الذين يتمسكون بالنظرة الإيجابية، ويواصلون المحاولة