مع ارتفاع اهتمام العالم بقضايا البيئة، يتردد في الفضاء مصطلح «الوظائف الخضراء»، والذي بدأ ينال اهتمام العديد من المراكز التدريبية المهتمة بإعداد الأجيال للتعامل مع هذه الوظائف.
وتعتبر الوظائف الخضراء إحدى مقاربات «الاقتصاد الأخضر»، أو «الاقتصاد الدائري»، الهادف إلى إعادة تشكيل الأنشطة الاقتصادية، لتكون مراعية للبيئة وتنمية المجتمع، حيث توفر هذه الوظائف العمالة الماهرة، وتؤمن انتقالها نحو اقتصادات منخفضة الكربون وخضراء ومستدامة.
وبحسب «دليل الشباب العربي.. خطوات عملية لاكتساب المهارات الخضراء»، فإن «الوظائف الخضراء» تسهم في الحفاظ على البيئة أو إعادة إحيائها، سواء كانت في القطاعات التقليدية، مثل التصنيع والبناء، أو في القطاعات الخضراء الناشئة الجديدة، مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بينما تشمل القطاعات التي يمكن العثور فيها على وظائف خضراء: الزراعة، والبناء والإعمار، الأزياء ومصائد الأسماك، والتعليم، والطاقة، وإعادة التدوير، وغيرها..
لذلك يمكن اعتبارها تجسيداً عملياً لتطبيق المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات، من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
تأهيل الشباب لشغل الوظائف الخضراء، يحتاج إلى الاستثمار في برامج التعليم والتدريب، لبناء القدرات وتطويرها لتلبية الاحتياجات المستقبلية لاقتصاد أكثر اخضراراً، حيث يعزز اتباع نهج فعال للوظائف الخضراء من التغييرات في سلوك الاستهلاك، ويحفز قوى السوق على تبنّي مسارات خضراء أو منخفضة الكربون.
مسار:
يتوقع أن يتمكن الاقتصاد الأخضر من توفير نحو 24 مليون فرصة عمل لأصحاب المهارات الخضراء بحلول 2030.