سألتني كاتبة بريطانية عن سر حب شعبنا لدولة الإمارات وقيادتها، فلقد لفت انتباهها علاقة المواطنين والمقيمين بقيادة دولة الإمارات، وتعجبت كيف لا يتهاون الشعب للحظة في أداء الواجب مهما كلفهم الأمر، فهم يبذلون الغالي والنفيس لتبقى الإمارات واحة مجد وعنواناً للتقدم والازدهار.
فأخبرتها أن قيادة دولة الإمارات لا تملك عصا سحرية تأسر قلوب الشعب وتحدد مصيرهم، ولكن الله حبانا بقيادة توارثت حب الخير والعطاء، وغرست ذلك في نفوس أفراد شعبها، ونحن نحمد الله أن منَّ علينا بهذه النعمة التي تكفينا من السعادة والاعتزاز ليتم توارثها عبر الأجيال.
الماضي نهجنا، والحاضر بنيناه، والمستقبل نستشرفه للأجيال القادمة. حب الوطن حتماً يتجدد ويكبر في قلوبنا كل يوم، وفي كل عام في الثاني من ديسمبر «يوم الاتحاد 1971» الذي يظل عزيزاً وغالياً على قلوبنا جميعاً، نستذكر فيه جهود المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، في بناء هذا الوطن، على أسس قوية وراسخة من أجل سعادة الإنسان وحماية البيئة وتنميتها والسعي لتحقيق الازدهار، وتوفير السعادة والرخاء لشعبها والمقيمين على أرضها.
وهذا العام بالتحديد كان مختلفاً واستثنائياً حيث أقيم العرض الرسمي ليوم الاتحاد 52 في مدينة إكسبو، الذي سلط الضوء على قصة الاتحاد الملهمة، وبيّن أهم ملامح رحلة الإمارات المستدامة منذ بداية تأسيس اتحادها المصحوب بتفاصيل مسيرتها المليئة بالإنجازات والتطورات النوعية في أبهى وأجمل صورة. بكل فخر، تظل إماراتنا الحبيبة دائماً متجددة وتسعى للأفضل وهذا ما شهدناه منذ الصغر حتى تاريخ اليوم، والذي ينعكس بإيجابية ليس فقط علينا وإنما على أبنائنا والمقيمين والزوار أيضاً، فيتجدد الحب والولاء لهذا الوطن الغالي، ويستمر العطاء والتميز بثبات نحو مستقبلٍ زاهر. دام عزك يا وطن، يا إمارات الخير والسلام.