لفتت انتباهي إحدى السيدات في ملتقى تعبير الأدبي، حين قالت، إن سبب نجاح إصدار كتابها الأول هو وضعه ضمن أهداف السنة الجديدة، واتخاذ قرار جاد حينها للتفرغ وقضاء ساعات محددة للتخطيط والعمل على فصول الكتاب يومياً، والالتزام والبحث عن المصادر المتنوعة والتعديل والمراجعة المستمرة.

كانت تنعش طاقتها من خلال الاقتراب من الكُتاب وأصحاب الشخصيات الملهمة والابتعاد كل البعد عن المشتتين والسلبيين ومن لا يكترثون مطلقاً لنجاحها، وهذا بحد ذاته جعلها مفعمة بالحيوية وقادرة على تحقيق جميع الأهداف المرجوة.

عادةً يسعى الأغلبية إلى تحقيق أهدافهم في كل عام، ولكن بالرغم من أن الكثيرين يؤمنون إيماناً مطلقاً بأهمية تحقيقها إلا أن البعض قد يتقاعس أو يجد صعوبة بالغة في التخطيط وتحقيق تلك الأهداف، فكيف بإمكاننا استعادة زمام الأمور حين نفقد السيطرة على مجريات الأحداث في حياتنا؟

من المهم ممارسة الحديث الذاتي الإيجابي الذي بإمكانه تغيير نظرتنا تجاه المواقف الصعبة التي مررنا بها في السابق، حيث سيشجعنا ذلك بلا أدنى شك على بذل أقصى الجهود، وسنجد أنفسنا قادرين واثقين ومتمكنين من إحداث نقلة نوعية في حياتنا بشكلٍ أفضل. كما إنّ وجود أشخاص مخلصين وداعمين يمكننا الاعتماد عليهم أمر لا يقدر بثمن، فمن خلال اتصال أو دعم وتوجيه صادق سيعيد شحن طاقتنا الإيجابية من جديد.

وللتمكن من الالتزام بمخطط الأهداف، يجب أن ندوّن المخططات بشكل كتابي ومحاولة تقسيم العام الجديد إلى أربعة أرباع، وتجنب إجهاد وضغط النفس، فالحياة تحتاج دائماً إلى مرونة، ولنحرص على تقييم المخطط كل 3 أشهر. كما أنه بإمكاننا تعليق ورقة فيها جميع أهدافنا في مكان نراه كل يوم، فنتابع ما تمكنا من تحقيقه، فيعطينا ذلك حافزاً ودفعه داخلية للاستمرار والشعور بالفخر والاعتزاز، للإنجاز وإكمال المسير.