تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة.

والاستدامة نهج وطريق رسمته الإمارات وتمشي وفقه، ومن المهم جداً مواصلة تطبيق الخطة وعدم التوقف عند أرقام وتواريخ، فما بدأته الإمارات في 2023 من تعزيز للوعي بقيم الاستدامة، واتفاق الإمارات التاريخي الناتج عن مؤتمر «كوب 28»، سيستمر العمل به حتى تحقيق الهدف المرجو، وحتى يتم استيعاب معنى الاستدامة وأهمية حماية البيئة والموارد من قبل كل أبناء الإمارات والمقيمين فيها، وإلى أن يترسخ الوعي بأنها مسؤولية جماعية لكل أفراد المجتمع، وتتحول إلى أسلوب حياة يلازمهم في طريقة تصرفهم وتفكيرهم.

الإمارات تطلق مشاريع ومبادرات وتواصل تنفيذ برنامجها للتنمية المستدامة على المستوى الوطني وحول العالم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مستلهمة رؤية وفكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مأسسة هذا الجهد الوطني وغرس هذه الثقافة في نفوس الأجيال بشكل ممنهج.

تمديد مبادرة «عام الاستدامة» ليستمر خلال العام 2024، يؤكد التزام الإمارات بتطبيق نهج الاستدامة في كل جوانب الحياة، فالاستدامة التزام راسخ وممتد، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على مواصلة حشد الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ وحماية البيئة بما يضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة. وهو الصواب بحد ذاته، وهو الاستمرارية المضمونة للنجاح الذي تحقق العام الماضي في حماية البيئة ونشر الوعي حول مفهوم الاستدامة وترسيخه في المجتمع، ليستمر هذا العام أيضاً وتتمكن الإمارات من تحقيق ما تسعى إليه من تحول مجتمعي إيجابي ومستدام.

وبإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمديد مبادرة «عام الاستدامة»، جسد سموه الحرص على تعزيز ريادة الإمارات ورؤاها العالمية في ترسيخ مبادئ الاستدامة كواحدة من الأولويات الرئيسية، ولتكون المحرك الرئيسي والداعم لتحقيق التنمية الشاملة على المستويات الوطنية والعالمية.