ثمة مقولة كانت تتردد على مسامعنا دائماً، وهي «جاك لجميع المهن، غير محترف في أي مجال»، وكان البعض يؤمن في السابق أن من يعمل فقط في مجال تخصصه لسنواتٍ طويلة هو الأكثر إبداعاً وتميزاً والأوفر حظاً في مسيرته العملية، ولكن قد يلحظ البعض الآخر أنه حين يتدهور الوضع المهني لأي سبب من الأسباب، يبدأ يتلاشى ذلك التميز ويخفت بريقه، فيتراجع الشخص تلقائياً إلى الوراء، ويتمنى لو كانت لديه مهارات أخرى تزيد من رصيد إبداعه، أو تفتح له أبواباً جديدة في جوانب مختلفة.

اليوم، كم من شخص محترف في مجال معين، ولكنه أيضاً يمتلك مهاراتٍ عدة في مجالات أخرى، وكم من شخص متخصص في مجالٍ واحد فقط ولا يؤمن أو يثمن أهمية تعدد المواهب والمهارات.

قد تكون هناك معتقدات قديمة خاصة ببعض الأشخاص الذين عاشوا تجربة معينة بمشاعر جعلتهم يضعون بعض القوانين بعيداً عن الشكل المناسب للنجاح.

على سبيل المثال، قد يكون أحد الموظفين مبدعاً ويمتلك مهارات استثنائية على الصعيد العملي، وفي تجاربه الشخصية ومشاريعه الخاصة متألقاً أيضاً. فمن إحدى القصص الملهمة لأحد الأطباء المختصين في جراحة القلب المفتوح، تبين أنه تمكن أيضاً من الحصول على الميدالية الذهبية في التايكواندو 3 سنوات متتالية. وأخرى هي قصة إحدى الشخصيات التي تمتلك منصباً مرموقاً في إحدى الجهات المحلية، وفي الوقت نفسه تشارك في معارض عالمية شتى وتبيع أغلب لوحاتها ورسوماتها ؛ لأنها محترفة جداً وتود أن تحقق النجاح المنشود والمتوقع.

إذاً حاول دائماً ألا تحد نفسك، وأعطها الفرصة الذهبية في اكتشاف جوانب مختلفة من شخصيتك على الصعيد الشخصي والعملي، فأنت اليوم بإمكانك أن تصنع المعجزات، أن تؤسس شركتك الخاصة أو تقوم بالالتزام ببرنامج أو فعاليات رياضية معينة وغيرها الكثير الذي يحقق لك النجاح والسعادة.