الأم المدرسة الأولى في الحياة، والتي تبني وتربي الأجيال وتزود أبناءها بالمعارفَ الجوهريةَ التي يحتاجها الإنسان في حياته، فلا شك في أن للأم دوراً كبيراً في تنشئة أبنائها التنشئة الكريمة فتغرس فيهم كل القيم الجميلة، وتوفر لهم ما يحتاجون، وتهيئ البيئة التي تدفعهم للنهل من العلم لتنمية مهاراتهم ومواهبهم لمنفعة وطنهم وأهلهم ومجتمعهم. وجميعنا نعتز بدور الأم، فهي نبع الحنان والأمان والراحة والاطمئنان، وهي روح المكان وبركة الدار.

ومن هذا المنطلق أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حملة «وقف الأم» بهدف تكريم الأمهات في الإمارات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم، لدعم تعليم ملايين الأفراد في العالم بشكل مستدام. وهذه فرصة عظيمة لنيل الأجر والثواب في الشهر الكريم عبر دعم الحملة التي ستؤتي أكلها في الدنيا والآخرة لمن يسهم في الوقف بكل حب وود، فهو وقف سامٍ فريد من نوعه تتبناه وتدعمه قيادتنا الرشيدة.

حملة «وقف الأم» تسعى إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم الإماراتية في توفير مناخ أسري مشجع وداعم لتعليم الأبناء.

الحملة تعمل على دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، عبر دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، فضلاً عن ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أسري مشجع وداعم لتعليم الأبناء، وتعزيز موقع الإمارات في العمل الخيري والإنساني، فالحملة ما هي إلا تعبير سامٍ يرسخ قيم بر الوالدين ويعززها في مجتمع يؤمن بفكرة الخير والمحبة والتراحم، حملة «وقف الأم» توثق كل الروابط الاجتماعية وتقويها، وتعيد تشكيل صورة الخير بطريقة مُحكمة وفعالة، باسم كل أمهات دولة الخير، «شكراً محمد بن راشد».