مسارات تعاون وعمل مشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها تمضي بها دولة الإمارات، تعزز من خلالها مكانتها على الخريطة الدولية، وترفع من مستوى قوتها الناعمة، وبفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لا تزال الإمارات تواصل حضورها العالمي، حيث نجحت بفضل روابطها العميقة مع مختلف دول العالم في أن تكون شريكاً مؤثراً وداعماً لنمو الاقتصاد العالمي.
تجربة الإمارات في الدبلوماسية والقدرة على تأسيس علاقات مثمرة مع دول العالم طويلة، وهو ما يمكن تلمسه من خلال علاقتها مع جمهورية الصين الشعبية التي تقدم نموذجاً حضارياً ملهماً للتعاون التنموي لمصلحة الدول والشعوب، فالعلاقة مع الصين تمتد لنحو 40 عاماً، حيث بدأت في زمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولا تزال تتواصل في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأثمرت العلاقة عن حصاد مثمر من النواحي الاقتصادية والتجارية والثقافية أعاد الألق إلى طريق الحرير. الجميع يدرك مكانة الصين على الساحة الدولية، فهي عملاق اقتصادي وصاحبة ثقل سياسي مهم، ودور مؤثر في استقرار الاقتصاد والسلام العالميين، والإمارات تعد أفضل شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط، بفضل ما تمتلكه من إمكانيات وفرص قادرة على فتح الآفاق واسعة لخدمة المصالح المشتركة للدولتين.
شراكات الإمارات الاستراتيجية ممتدة مع مختلف دول العالم، كما جمهورية كوريا الجنوبية التي نحتفظ معها بعلاقة طويلة ترجع لنحو 44 عاماً، ومنذ ذلك الحين والتعاون بين البلدين لم يتوقف في مجالات متعددة تتجاوز السياسية وتشمل التعاون الاقتصادي، والتعاون النووي، وتغير المناخ، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، إضافة إلى الدفاع، والرعاية الصحية، والثقافة، والإدارة الحكومية، والفضاء، ذلك التعاون أضاف أبعاداً جديدة للعلاقات الدبلوماسية مع كوريا، وزاد من قوة الإمارات الناعمة.
مسار:
علاقات الإمارات ممتدة وسياساتها حكيمة ومواقفها من قضايا العالم أصيلة