ينبهر بعض الناس من بريق شريحة معينة من الأفراد الذين قد يكونون لافتين ومميزين، إما بسبب حضورهم الاستثنائي أو وجودهم وأثرهم الفريد من نوعه، سواء في العالم الواقعي، أو حتى الإعلام الاجتماعي، أو كليهما، فيشعرون تلقائياً بالدونية لأنهم لا يشبهونهم في الكثير من الخصال ودرجة التميز وتقبل الناس.
لذلك يلعبون دوراً مزيفاً معهم حتى ينالوا رضا الناس وإعجابهم، وبالتالي ينسلخون تلقائياً من شخصيتهم الحقيقية الجاذبة، ويصبحون نسخاً مكررة من أشخاص آخرين، حتى ولو كان ذلك التشابه لا يمثلهم إطلاقاً ولا يليق بهم.
النجاح في أمور الحياة لن يأتيك على طبق من ذهب، ولا من خلال التقليد الأعمى لإنجازات وتميز الآخرين، ولا بالتواكل دون عمل جاد، فذلك كمن يحاول أن يحصد من دون أن يزرع، وإنما ببذل أقصى الجهود والإصرار والعزيمة والعمل الدؤوب الذي سيساعد بشكل كبير على تحقيق الهدف المرجو.
في هذه الحياة تيقن تماماً أنك ستعيش مرة واحدة فقط ولن تتكرر، فيجب عليك استغلال جميع الفرص المتاحة بأفضل شكل ممكن، فالحياة مليئة بالتحديات والفرص، إما أن تكون موجوداً بأفعالك وإنجازاتك فيها، أو تمر مرور الكرام، لذا عزز صورتك الذهنية عن نفسك، واعترف بوجود الأخطاء، وتعلم منها، وانشغل في تطوير ذاتك نحو الأفضل، وليس بالتقليد ونبش عثرات الآخرين، دعك منهم وابنِ رسالتك الخاصة التي تمثلك أنت وستصل إلى مستوى عالٍ من الرضا والتقبل الذاتي.
كن على طبيعتك، ولا تكن في أماكن أو علاقات تجعلك باستمرار متأهباً وحذراً طوال الوقت لكلماتك أو أفعالك، وتصرف على سجيتك، ولا تقارن ذاتك بالآخر، وكن صادقاً مع نفسك أولاً، وأحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين والداعمين لك، وتذكر دائماً أنك ذو قيمة عالية، ومن يعنيه أمرك سيتقبلك بعيوبك وحسناتك، وسيقدرك ويحبك بلا شك كما أنت.