نعيش أجواء شهر الخير، حيث تلهج ألسنتنا في كل ليلة بالحمد والشكر لرب العزة والجلال بأن مد في أعمارنا وبلغنا شهر البركات الذي نشهد فيه حال دولتنا التي تحيا في أمن وسلام، ويجري الخير في أرضها، ما جعل منها مصدراً للعطاء.
لرمضان في بلادنا خصوصية عالية، ففيه تعودت أن ترتدي أجمل حللها وأن تحتفي به، من خلال إبراز ما يحمله من روحانيات وعادات وتقاليد اجتماعية أصيلة في مشهد مميز يستمر على مدار أيامه، وهو ما يظهر في التبرعات وحملات «المير الرمضاني» التي تتبارى العائلات والمؤسسات والجمعيات الخيرية في تقديمها للفقراء والمحتاجين الذين أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي لأجلهم مبادرتها «أبطال رمضان» ليعكس ذلك حجم الخير الذي يحمله أفراد المجتمع في قلوبهم، وحرصهم على المساهمة بالعطاء، فيما تتجلى روائع الشهر الكريم في سلسلة المحاضرات الرمضانية التي تُعقد عقب صلاة التراويح في مختلف مساجد دبي، والتي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ضمن حملة «رمضان في دبي»، بهدف ترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتعزيز التلاحم المجتمعي، ونشر المعرفة الدينية الصحيحة.
كما تبرز حملة «رمضان في دبي» التي أطلقها «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، مظاهر دبي الاحتفالية بالشهر الكريم، وتأكيد مبادئ التسامح والتعايش التي تعليها دولة الإمارات وتنشرها دبي بين الثقافات التي تعيش على أرضها.
عطاء الإمارات نهر جار يروي الجميع، ويزداد تدفقه في أيام الشهر الفضيل، حيث الجميع يمد أياديه البيضاء للمساهمة في توسيع نطاق دائرة الخير في شهر البركات والنفحات الإيمانيّة.
مسار:
أيام رمضان غنية لنستغلها بالخير والعطاء