الخير في الإمارات بات أسلوب حياة وثقافة مميزة، انطلاقاً من قاعدة «الخير بالخير»، ما يعكس التزامها بتعزيز قيم العطاء والتكافل بين أفراد المجتمع وترسيخ قيمنا وعاداتنا وهويتنا المجتمعية الأصيلة في نفوسهم، وذلك عبر مبادرات نوعية تعودت المؤسسات على إطلاقها خلال رمضان المبارك، استجابة لمتطلبات المجتمع ونشر ثقافة العطاء والتسامح.
وفي رمضان الحالي، تطل علينا دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بمبادرات، تسعى للتميز في البرامج النوعية التي تتناغم مع توجهات الدولة، وتسهم في دعم مبادرات «عام المجتمع»، كما تحقق أهداف استراتيجيتها بأن تكون «الأقرب للمجتمع»، وهو ما يتجلى في مبادرة «عيال الفريج» الهادفة إلى تشجيع الأطفال على الانتظام في الصلاة وتعزيز علاقتهم بالمساجد خلال رمضان، ما يساهم في تفعيل دور المساجد كمراكز مجتمعية وتربوية في الأحياء السكنية، وتكمن جمالية هذه المبادرة في إنها تشتمل على مجموعة من الأنشطة التحفيزية للأطفال.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من دور الدائرة في دعم القيم الإسلامية النبيلة مثل الالتزام، والانضباط، والتراحم، والتفاعل الإيجابي بين أفراد الحي بأساليب مبتكرة تتماشى مع احتياجات المجتمع لضمان استمرار هذه القيم.
وتماشياً مع روح رمضان، جاءت مبادرة «قراء دبي» التي تتضمن توزيع الأئمة على المساجد الكبرى في مختلف مناطق دبي ليأموا الناس في صلاتي التراويح والقيام، ما يعكس الأجواء الإيمانية التي تتميز بها الإمارة خلال الشهر الفضيل، الذي فعلت فيه الدائرة أيضاً دور «إمام الفريج» و«مؤذن الفريج» و«توطين المنبر» و«مطوعة الفريج»، وغيرها.
وأطلت علينا أيضاً الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في أبوظبي، بمبادرات نوعية كـ«مجالس المبروكة» وهي سلسلةٌ من الورش التعليمية الموجهة لفئة الطفولة المبكرة، ومبادرة «مساجدنا حصن وإيمان» تحت شعار «مجتمعنا تماسك وازدهار»، وتتضمن العديد من البرامج والدورات التي تعزز رسالة المساجد في المجتمع، بهدف تعميق القيم الإيمانية والتعبدية، وتعزيز الأخلاق والسلوكيات الصحيحة.
مسار:
دعم هذه المبادرات يسهم في إحياء أجواء رمضان بروح مجتمعية نابضة بالإيمان