يتسارع تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، ليصبح المحرك الأساسي للتحول الرقمي الذي تشهده المجتمعات. وفي ظل التطور المستمر، يبدو أن الذكاء الاصطناعي قد دخل في مرحلة جديدة من الابتكار، ما يجعل التساؤل حول ما قد يحمله المستقبل في هذا المجال. فهل يجعل الذكاء الاصطناعي حياتنا أفضل، ويوجد مهناً وصناعات جديدة، ويفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة.
الذكاء الاصطناعي بات يستثير الأفكار والآمال والمخاوف لدى البشر، فالابتكار يتطور بوتيرة سريعة، ويشعر الكثير من الناس بالخوف والبهجة منه في الوقت نفسه. وتحتل التحليلات والتوقعات حول اتجاهات الذكاء الاصطناعي المرتبة الأولى في تصنيفات جميع شركات الأبحاث تقريباً.
فالذكاء الاصطناعي سيغير الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، لكي يحقق الذكاء الاصطناعي إمكاناته، تحتاج الشركات في جميع أنحاء العالم إلى شراء التكنولوجيا وتكييفها مع احتياجاتها، ونتيجة لذلك، تصبح أكثر إنتاجية.
هناك العديد من التحديات التي قد تؤثر على سرعة هذا التطور. يشمل ذلك التحديات المرتبطة بالتحكم في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمان. لذا، قد نكون خلال 2025 أمام مرحلة جديدة من الابتكار المستمر والتطور المدروس.
يتوقع الخبراء أن تستمر نماذج اللغة الكبيرة في التطور. ولكن في الوقت نفسه، ستظهر منصات ذات تخصص ضيق. وستمنح الشركات الأدوات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي دون الحاجة إلى خبرة تقنية داخلية عميقة، وإعادة هيكلة الأقسام الفنية، والبحث عن متخصصين جدد.
الزمن وحده هو الذي سيحدد أياً من هذه السيناريوهات سوف يتحقق في المستقبل. وفي كل الأحوال، سيكون عام 2025 عاماً مثيراً للاهتمام، مع ظهور اتجاهات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، واختراقات تكنولوجية، وتطورات ثورية.