تجسد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «علمتني الحياة أن لا أنتظر أحداً بل أبادر وسيلحقني الآخرون»، أساس يتربى عليه جيل اليوم وأجيال الغد، بعدم الاتكالية وإنما خط الأهداف والمخططات ومنح النفس الوقت للانطلاق على أرض الواقع، بما منحهم رب العالمين من قدرات وإمكانيات ومواهب.

ولكن البعض بالتربية القائمة على الاعتمادية على الأسرة طمس تلك القدرات وتلاشت شيئاً فشيئاً حتى انعدمت وأصبح الإنسان عاجزاً عند أي تحدٍ يواجهه في الحياة.

لذاك أنت تربي إنساناً وتبني قدرات عقلية قائمة على التحفيز والأمر والنهي، قادرة على إبداء الرأي واتخاذ القرارات، المبادرة هي الثقة بالنفس والخطوة الأولى للنجاح في الحياة، بادر في مدرستك بأنشطة تمنحك خبرات وتكسبك القدرة على القيادة لتبني شخصيتك وعقلك وتكسر الروتين، أسهم في المسابقات في أي مجال يناسبك للبحث والعلم والمعرفة والتحدي والمثابرة ولتزخر سيرتك الذاتية ومهاراتك، لتكون قادراً على الانخراط بعدها في العمل والوظيفة بكل ما أوتيت من خبرة وحكمة.

ولتخوض بعدها حياة جديدة تمنحك الانطلاق باتجاه آخر يسمو بفكرك وإنجازات ترتقي بها على السلم الوظيفي، كل ذاك يأتي بالمبادرة والبحث في أغوار نفسك ما يناسبها ويقدر ذاتك، لا تساير إلا المتميزين الناجحين وتعلم من كل ما يصادفك، تعلم الإيجابيات في الحياة واترك كل شيء سلبي يقلل من نفسك ويكسبها نوعاً من الاستسلام واليأس والقنوط، كم هي قيم قادتنا.

مدرسة نتعلم منها النجاح والاستمرار مهما كان الطريق محفوفاً بالتحديات، بادر لنفسك ولأسرتك ولمستقبلك ووطنك ما يناسب حياتك وجودتها فأنت في وطن يستحق أن يعاش فيه بجودة فائقة في كل مجالات الحياة، فانهض مع أول شعاع للشمس وكأنك في خلية نحل لا تكل ولا تمل.

وانتبه ليس كل ما ينشر في وسائل التواصل مدروساً فأنت بعقلك وعلمك من يحدد دقة الأمر، حتى محطات الحياة التي تمر على كل البشر وما تخلفه على المشاعر صنفت بأمراض نفسية، رغم أنها من سنن الحياة والبشر يختلفون كلٌ حسب علمه وقدراته وظروفه في تجاوزها، فكن على دراية فأنت قائد نفسك.