زايد وراشد.. قيم خالدة

تؤكد بعض الدراسات التربوية والنفسية أن الطفل يكتسب ما يقارب 80% من الإدراك الثقافي قبل سن 6 سنوات؛ ما يبرز أهمية مرحلة ما قبل المدرسة ودورها اللافت في تزويد الطفل بالقيم السائدة في مجتمعه، التي تنبع أساساً من ثقافته؛ لذا تعد وسيلة غرس القيم التربوية والوطنية لدى الأطفال في المرحلة العمرية المبكرة أمراً بالغ الأهمية، وتأتي في مقدمة الأهداف التربوية الأساسية في العالم المتقدم.

وبلا شك، فإن تعزيز المواطنة الإيجابية وغرس حب الوطن وتجديد الولاء للقيادة الرشيدة التي أسست دولة الإمارات يعزز الولاء والانتماء لدى الأجيال بشكل جذري في الحاضر وعلى المدى البعيد.

واليوم، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أعلن «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن إطلاق حملة #زايد وراشد بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة التي تهدف إلى إبراز المظاهر الاحتفالية التي تزين الإمارة، وذلك تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات بيوم العلم وعيد الاتحاد الـ53، على مدار شهر كامل من 3 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبل.

هذه الحملة بحد ذاتها تعد فرصة ذهبية لتعريف الأجيال بالقيادة الملهمة التي تركت أثراً كبيراً وبصمات راسخة في تاريخ وذاكرة دولة الإمارات.
في الواقع، تعد حملة #زايد وراشد حملة وطنية تحمل اسم قائدين عظيمين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، اللذين أسسا الاتحاد بحكمة ورؤية استثنائية وثاقبة، قادت الأمة من الصحراء إلى القمم بالإرادة والبصيرة

. لقد وضعا حجر الأساس لوطن قوي، عماده الوحدة والاتحاد، ولقد خلفا إرثاً طيباً لا ينتهي ولا يزول، يوجهنا دائماً بكل ثقة وثبات نحو المستقبل ويعرف أجيال الغد بجهود القادة العظيمة التي كان لها أثر إيجابي في الدولة بأكملها وفي أفراد المجتمع جميعاً.