بدءاً من الأمس، دخلت منافسات كرة القدم لأنديتنا المحترفة، مرحلة جديدة من الاستقلالية، بعد إكمال انتخاب أعضاء رابطة المحترفين، ليكتمل النصاب، في انتظار العضوين اللذين سيختارهما الرئيس عبد الله الجنيبي، مسمى جديد قديم، واستقلالية مالية وإدارية، تعطينا رؤية تفاؤلية لمستقبل أفضل لكرتنا، فدائماً ما يقال، الدوري القوي يكون نتاجه الأساس منتخباً قوياً، وهذا الدوري القومي، هو هدف الرابطة في المقام الأول، بالتعاون طبعاً مع الأندية ومخرجاتها.

مما تقدم، لا يعني أن الأمور ستكون وردية وسهلة للرابطة، فالأحلام كبيرة، والتحديات أيضاً كبيرة، وهذا يتطلب تضافر كافة الجهود، لتعديل الوضع الراهن، في ظل التراجع الواضح التي تشهده أنديتنا ومنتخباتنا في المستوى والنتائج، لا جمهور يحضر، ولا تنافس يتطور، ولا مخرجات تعطينا ثقة في القادم، إلا إذا ما أراد المجلس الجديد للرابطة، أن يقلب التوقعات، ويحول الأحلام إلى حقيقة.

ربما من الإيجابيات في الفترة الحالية، استمرار عبد الله الجنيبي على رأس الرابطة، للاستفادة من خبراته الإدارية الطويلة، لا سيما في خبايا دوري المحترفين، وكذلك إعطاؤه الفرصة لتحقيق تطلعاته السابقة، وإكماله برامجه التي وضعها خلال السنوات الأربع الماضية، وأمامه فرصة كبيرة لتحقيق الكثير من وعوده، بعد أن تحرر من عبء ثقيل، اسمه لجنة المنتخبات، فالآن التركيز سينصب على الرابطة، ولا شيء غيرها، وهذه بحد ذاتها محتاجة لعمل دؤوب ومنفصل على أي عمل آخر.

هناك محاور مهمة، وهناك أخرى أهم، لا يمكن أن تنتظر في عمل الرابطة القادم، منها، وعلى رأسها، كيفية جذب الجماهير إلى المدرجات، فلا تكفي سيارة كل عدة أسابيع، لتجلب الجماهير من بيوتهم ، قضية التحكيم يجب أن يكون لها نظرة مستقبلية من الرابطة، وليس فقط من اتحاد الكرة، رفع دقائق اللعب الفعلية في المباريات، من ضروريات الاحتراف الكروي.. هذه أساسيات لا تحتمل التأجيل.