كأس دبي العالمي للخيول حدث، منذ انطلاقته وهو يتصدر المشهد في عالم سباقات الخيل، بل أصبح يزاحم حتى أهم وأكبر الأحداث الرياضية العالمية، فمنذ النسخة الأولى وهو على رأس أولويات الملاك والفرسان وكل المهتمين بشؤون وشجون الفروسية، وها نحن على بعد ساعات قليلة من انطلاقة النسخة الـ 27 من الحدث العالمي المتجدد في دانة الدنيا دبي، وفي أرض الخير والعطاء دولة الإمارات، يتجدد اللقاء السبت في نسخة استثنائية، حيث تقام أمسية كأس دبي العالمي للمرة الأولى في شهر رمضان المبارك، وسط عودة قوية بعد انتهاء جائحة كورونا، التي حدت، بل ألغت الكثير من الأنشطة الرياضية وغيرها، ولكن في دولة الإمارات ودبي، وكما شهدنا في ذروة الجائحة، التطور متواصل، واللقاء لا ينتهي ولا يتوقف.
تسعة أشواط تجمع الكثير من الإثارة والندية، كعادة أمسيات وأشواط كأس العالم منذ انطلاقته، حيث لكل شوط أهميته وحماسه وتميزه، فبخلاف تنوع الجوائز المالية التي تصل إلى أكثر من 30 مليون دولار، هناك تنوع في مسافات الأشواط ونوعية الخيول وطبيعة المنافسة بين الخيول، وصولاً إلى الشوط الأهم الشوط التاسع نجم الحفل والمحفل صاحب الجوائز الـ 12 مليون دولار، برعاية طيران الإمارات ومشاركة نخبة الخيول والفرسان، ويحظى بمتابعة الملايين في قارات العالم عبر النقل التلفزيوني المباشر، إضافة إلى توقع حضور 80 ألف متفرج في مدرجات المضمار الأجمل والأكبر «ميدان».
وكما تابعنا بالأمس القرعة التي أقيمت في برج خليفة التي كشفت مواقع انطلاقة الخيول في الأشواط الأبرز في الأمسية، وأهمها الشوط التاسع و15 خيلاً في مقدمتها بطل النسخة الماضية «كانتري غرامر» الذي يبحث عن أن يكون ثاني بطل يحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي، بعد «ثندر سنو» لفريق جودلفين، فيما ستتوجه الأنظار كذلك إلى «بانثالاسا» الذي يبحث عن جمع لقبي كأسي دبي والسعودية.
أشواط مثيرة وتنظيم مميز، كفيلة بأن تجعل العالم كله، كما في كل النسخ الماضية، معلقاً القلوب والأبصار في دانة الدنيا دبي وكأسها العالمي.