جميل أن نرى هذا الاهتمام من ممثلي الشعب في المجلس الوطني الاتحادي، بالرياضة والرياضيين، فالجميع يعلم أن الرياضة هي متنفس الشريحة الأكبر من المواطنين، ليس فقط في دولة الإمارات بل في مختلف دول العالم، وجميل أن نرى أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وهم يتعاطون في الشأن الرياضي مع المسؤول الأول عن هذا القطاع ممثلاً في معالي الدكتور أحمد بالهول رئيس الهيئة العامة للرياضة، من خلال مداخلات وأسئلة ومطالبات، والخروج بتوصيات عديدة تلامس محاور مهمة في ما يتعلق بهموم الرياضة بشكل عام.

هذه الجهود المشكورة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، الذين يمتلكون خبرة إدارية كبيرة في المجال الرياضي، جراء انخراطهم السابق أو الحالي في مجالس إدارات أندية واتحادات، تعطي المداخلات والمطالبات والتوصيات مصداقية أكبر كونها جاءت من أرض الواقع، والأهم الآن هو أن نلمس تفاعلاً من الهيئة العامة للرياضة، لترجمة ما طرح تحت قبة البرلمان إلى أجندة قابلة للتنفيذ، ووضع آلية زمنية للتنفيذ، وألا تقبع في الأدراج مثلها مثل سابقاتها من توصيات سمعنا عنها الكثير لكن لم نرَ أثرها في الوضع الرياضي المحلي.

كما على أعضاء المجلس الوطني الحاليين أو من سيأتي بعدهم، متابعة ما سيتم تنفيذه في الأيام المقبلة، قصيرة الأجل أو الطويلة منها، فالنجاح ليس فقط ترديد العبارات والمصطلحات القوية التي تسلط الضوء على التراجع الحاصل في الرياضة الإماراتية، ولكن النجاح أن نرى ما تم طرحه يصل بنا إلى نتائج ملموسة محسوسة، فالطرح الذي يتكرر في المجلس الوطني، بين وقت وآخر، قلناه إعلامياً وقاله الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي، فمن منا لا يعرف أن كل شيء في الإمارات تطور إلا الرياضة، خصوصاً كرة القدم، ومن منا لم يكرر أن الرياضة تحتضر، ولكن الأهم أن يكون هناك تجانس بين الطرح والتوصيات وأن نحولها إلى قرارات قابلة للتنفيذ، ونتابع تنفيذها وفي النهاية نرى مردودها من خلال تحسن في كل شؤوننا الرياضية.

صافرة أخيرة..

يشكر كل من يرمي حجراً في المياه الراكدة، فما بالك بمن يقدم اقتراحات وحلولاً، والسؤال الأهم: ماذا بعد؟