انتهت فترة التوقف، وها نحن سنعود بعد ساعات إلى معمعة نشاطنا الكروي المحلي، ستعود عجلة دوري أدنوك للمحترفين للدوران، ستضج مدرجات الملاعب بأصوات الجماهير، وسيعود التنافس بين فرقنا بين باحث عن اللقب وآخر يلاحقه، وثالث ينتظر عثرات الغير، ورابع يريد أن ينجو من مقصلة الهبوط.
بهذا التفاؤل الجميل دعونا ننسى التوقفات وننسى ما حدث ويحدث للمنتخب، فلن نقول في شأنه أكثر مما قلنا وقاله الكثيرون، من نقاد وإعلاميين وجماهير، فالأغلبية وصلوا إلى قناعة مفادها أن الحديث لم يعد مجدياً، ولن يضيف جديداً في قضية بتنا نحسبها أزلية وغير قابلة للحل، خصوصاً إذا شعرنا أن أصحاب القضية وأعني بهم اتحاد الكرة راضون أصلاً بما هو حاصل، ولم يحركوا ساكناً فلماذا نكون ملكيين أكثر من الملك.
لذا دعونا نستمر على نبرة التفاؤل ونقول إن الجولة 21 من دوري أدنوك التي ستنطلق مساء غدٍ الجمعة، من المنتظر أن تشهد الكثير من الإثارة والمتعة، لا سيما ونحن على موعد مع نزالات من العيار الثقيل، عندما يلتقي المتصدر وملاحقوه في مواجهات مباشرة، ربما توضح بشكل كبير صورة مقدمة الترتيب، وحظوظ الفرق، وفك الارتباط غير المسبوق بين ستة فرق ظلت طوال عشرين جولة، وكل منها لديه حظه الوافر للفوز باللقب، وهي كما ذكرت سابقاً وضعية لم تحدث طوال تاريخ كرة القدم الإماراتية.
ثلاث مباريات على تماس مباشر بفرق الصدارة نتائجها ستشكل ملامح التنافس النهائي للظفر باللقب، فالوحدة سيستضيف الشارقة في مباراة تعني له الكثير، فالخسارة تحد كثيراً من طموحاته في المنافسة، وكذلك الحال بالنسبة للشارقة المطالب بالفوز فقط، ومساء السبت يترقب الجميع قمة القمم، بين المتصدر شباب الأهلي وملاحقه الأقرب مضيفه العين، في استذكار للتنافس الثنائي طوال سنوات الاحتراف، وهنا إذا تخطى صاحب الأرض غريمه شباب الأهلي فسيعيد حظوظه من جديد وبنسبة عالية جداً، أما إذا كان الفوز حليف شباب الأهلي فمن وجهة نظري سيضع الفرسان قدماً على منصة التتويج، أما ثالثة قمم هذه الجولة، فتلك التي تجمع الوصل والجزيرة وتهم كثيراً الفهود لمعرفة فرصتهم الأخيرة في المنافسة على درع هذا الموسم.