الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤكد موعد انطلاقة كأس آسيا المقررة في دولة قطر، وذلك في 12 يناير 2024 حتى 10 فبراير من العام ذاته، بمشاركة 24 منتخباً من ضمنها منتخبنا الوطني، الذي تأهل رسمياً منذ التصفيات المشتركة الماضية، خبر من المؤكد أنه يعني الكثير لكل المنتخبات المشاركة في البطولة، لا سيما تلك التي تبحث عن المنافسة على اللقب القاري، والمفترض أن يكون الأبيض من ضمنها، إلا إذا تغيرت الرؤية والتطلعات والاستراتيجيات، بعد قرار إسناد مهام الإشراف على المنتخبات إلى إدارة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة.

المنافسة على لقب كأس آسيا والوصول إلى النهائي كان من ضمن أهداف عدة وضعتها، لجنة المنتخبات برئاسة حميد الطاير، الذي قدم مجلس اتحاد الكرة الشكر له ولزملائه في اللجنة، على مجهوداتهم في الفترة السابقة، بعد إحالة ملف المنتخبات إلى الإدارة الفنية، والسؤال الآن هل الطموح بقي على ما هو عليه في المنافسة على اللقب القاري، أم لإدارة الشؤون الفنية رأي آخر، وهل المدرب الحالي أروابارينا هو من سيقود تحقيق هذه الطموحات، أم أن البوصلة تتجه لمدرب جديد.

ربما يقول قائل إن الفترة الزمنية طويلة قبل انطلاقة الحدث الكروي الآسيوي، وتصل إلى ما يقارب التسعة أشهر، ومن المبكر طرح كل هذه الأسئلة، ولكن التجارب السابقة علمتنا أن التسويف والانتظار، في أغلب الأحيان، يكلف الكثير، فالوقت يجري سريعاً واستراتيجية تعديل مسار منتخباتنا الوطنية، وعلى رأسها المنتخب الأول، بحاجة إلى خطة حقيقية، بعيداً عن الاجتهاد اللحظي الذي يأتي كردة فعل، تمت تجربته كثيراً ولم يفلح، لا نريد أن يسرقنا الوقت ونجد أنفسنا على مشارف البطولة الآسيوية، ولم يتضح ماذا نريد منها، لا نريد إخفاقات تصفيات كأس العالم وكأس العرب وكأس الخليج، تتكرر في المحفل القاري.

فقط تخيل معي.. نحن على بُعد أيام من نهاية الموسم الكروي، ثم يأتي التوقف الصيفي ومن بعد ذلك تعود العجلة للدوران مع نهاية شهر أغسطس، وهنا سنكتشف أن الفترة الفاصلة لانطلاقة كأس آسيا أربعة أشهر فقط، وأن البطولة باتت على الأبواب، فجأة سنجد أن الوقت مر دون أي جديد، وندخل في دوامة القرارات المتعجلة وما يليها من عثرات!

سيناريو أتمنى ألا يحدث.