رونالدو وميسي أو ميسي ورونالدو، نقدم هذا ونؤخر ذاك والعكس، حتى لا يزعل أحد محبي النجمين العالميين الكبيرين، اللذين كانا ولا يزالان حديث العالم، فالمنافسة بينهما مستمرة رغم ابتعادهما عن المواجهة المباشرة في المستطيل الأخضر، بعد الفراق الذي حصل إثر وداعهما ريال مدريد وبرشلونة، حيث اعتقدنا ألا تلاقيا، بعد عقد من الزمن تبادلا فيه التفوق بالألقاب الشخصية وعلى صعيد «المرينغي» و«البلوغرانا»، ولكن الأخبار القادمة من العاصمة السعودية الرياض أعادت الأمل من جديد بأن اللاعبين ربما سيعودان للمواجهة في الملعب من جديد، وبشكل دوري مستمر من خلال النصر والهلال.

المواجهة التي كان يتوقعها أغلب عشاق اللاعبين أن تحصل من جديد، ربما في دوري أوروبي أو في الولايات المتحدة الأمريكية، ها هي تقترب من منطقتنا أكثر، وتحديداً في قلب الجزيرة العربية، فالمصادر أشارت إلى أن الهلال السعودي وضع النقاط الأولى على اتفاقية انتقال ميسي لتمثيل الزعيم، والانضمام إلى غريمه كريستيانو رونالدو الموجود رسمياً منذ منتصف الموسم مع النصر السعودي.

ومن وجهة نظري، ونظر الملايين غيري، بأن الاتفاقية إذا تمت ستكون صفقة القرن بكل المقاييس، وستحول أنظار مئات الملايين إلى المملكة العربية السعودية سياحياً واقتصادياً، وليس فقط رياضياً، فلا يمكن أن تفصل وجود النجمين بين ما يقدمانه كروياً، وما يسهمان فيه إعلانياً وإعلامياً.

لا يمكن الحديث عن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي دون الحديث عن شعبيتهما الجارفة، حتى وهما يقتربان من نهاية عهدهما بالكرة، فإذا عملنا دراسة ومتابعة لما أحدثه وجود رونالدو مع «العالمي»، في السوق السعودي ومردوده عالمياً حتى الآن، نجد أن المبالغ المليارية التي دفعت فيه وستدفع في ميسي، لا تقارن مع مردودها الترويجي الحاصل على الكرة السعودية، وتفاصيل الداخل السعودي والنظرة العالمية لهذه البقعة من الوطن العربي.

صافرة أخيرة..

نتمنى النجاح لمساعي الهلال السعودي لإتمام الصفقة، وبعدها سيحسب الجميع الأيام والساعات، انتظاراً لانطلاقة موسم كرة القدم السعودية، وتحديداً مواجهات النصر والهلال، ويضعها ضمن أهم عناصر أجندته السنوية.