* تغزل في فريق مانشستر سيتي الإنجليزي كما تشاء، اترك لخيالك العنان ودع كلماتك تجري على الورق بحرية، ولا تحاول كبح جماحها، اسرح بخيالك في عالم الساحرة المستديرة، ومهما وصلت تأكد تماماً أن هناك فريقاً قادراً على تحقيق حلمك وتحويله إلى حقيقة يوماً ما، «القمر السماوي» ليس مجرد فريق كرة قدم أحلامه تتمثل في ثلاث نقاط وبطولة ترضي جماهيره من وقت لآخر، «سيتي» يا سادة يا كرام.. يُعيد كتابة تاريخ الكرة الإنجليزية الأعرق والأفضل على مدار التاريخ وببساطة متناهية، يصوغ من جديد كتابة فصول خاصة به وحده في كتاب تاريخ الدوري الإنجليزي، وما أدراك ما الدوري الإنجليزي، تخيل معي لقب «البريميرليغ» للمرة التاسعة في تاريخه والخامسة في آخر 6 سنوات والثالثة على التوالي، ماذا تفعل يا صاحب القميص السماوي؟، غيرت وجه كرة القدم الإنجليزية، تركت «الريدز والشياطين الحمر والمدفعجية والبلوز والسبيرز» ينتظرون ما قد يتساقط منك، ودون قصد، ليظفروا به ويحاولوا مواصلة المسيرة وإرضاء جماهيرهم الغفيرة، والتي تأكدت تماماً أن أحلامهم باتت مؤجلة، إلا لو قرر مانشستر سيتي غير ذلك.

* الداهية الإسباني جوراديولا، أفضل مدرب في العالم دون منازع، لم تكن أمجاده مع «البارسا والبافاري» مجرد مصادفة، لكنه كرر نفس الأمر مع مان سيتي، وفاز بالدوري ثلاث مرات متتالية، والجميع يدرك حجم الفارق بين الدوريين الإسباني والألماني، مع الدوري الإنجليزي الرهيب، جوراديولا المايسترو أمسك بعصاه وبدأ في كتابة النوت الموسيقية الخاصة بكل بطولة، مزيج بين الفالس والسامبا والرومبا والتانغو والهيب هوب، كل أنواع الموسيقى مع قائد الفريق وعازفيه المهرة هالاند ودي بروين وووكر وجندوجان وبيرناردو سيلفا، موسيقى طرب في كل ملاعب الدنيا.

* في العام 2008 امتلك سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ومنذ ذلك التاريخ حصد الفريق الذي تأسس عام 1880، 18 بطولة، 15 عاماً من الاستحواذ كانت نقلة تاريخية بالنسبة لـ «القمر السماوي».

* 23 سبتمبر 2008 جاءت الكلمة الأولى من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للمشجعين، وقال سموه: «أنتم أعظم جمهور في العالم، الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء فريق يمكنه أن يحافظ على وجوده ضمن الأربعة الكبار في الدوري، وأن يسجل الإنجازات المشرفة في البطولات الأوروبية.. سنرتقي بالنادي إلى المستوى الذي تحلمون بوصوله إليه. وبالفعل صدق «منصور» في كل ما وعد به.