للسنة الخامسة على التوالي يواصل مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية عقد مجالس رمضان في مختلف إمارات الدولة، تحتضنها بكل حب وفخر قلوب المواطنين قبل بيوتهم، سواء أولئك الذين تنافسوا على استضافتها أو الذين اختاروا الحضور والمشاركة في نقاشاتها وحواراتها.
في حب زايد، وهذا ما يحبه زايد، التقت القلوب مساء الخميس الماضي في المجالس الرمضانية التي انطلقت هذا العام برعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، لتصبح بحق مجالس الوفاء لسيرة رجل عظيم روى تراب الوطن بفكره وعرقه وجهده، في وقت كان العطاء يتطلب بذل الكثير، ومواجهة التحديات كانت تحتاج إلى قوة إرادة وعزيمة شديدة وصبر بلا حدود.
أي حديث عن الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه وغفر له باني الإنسان والدولة يصغر أمام قامة زعيم غائب حاضر، 12 عاماً مضت على رحيله، نراه بيننا بمآثره وبما رسمه لنا من نهج هو خارطة الطريق، من رجل كان مدرسة في حب الوطن ومنهاجاً في الوطنية.
»هذا ما يحبه زايد« ليس مجرد عبارة نرددها أو جملة نكتبها بل نهج حياة نتمسك به، ونجعل ما يحبه زايد ثقافة حياة تتعلمه منا الأجيال القادمة، وإرثاً تتناقله.
مجالس الوفاء، كما هو حال هذا الشعب، أظهر المتحدثون والمتحدثات فيها كم الحب الذي يكنونه لزعيم بنى الإنسان وجعل لشعبه بين الأمم مكانة، ونثر بينهم الحب وزرع الاحترام لهم.
حالة خاصة لا تتكرر ولا نراها إلا هنا.. قائد عظيم أحب شعبه، لم يبخل عليه بشيء أراد له حياة أفضل، فعمل من أجل ذلك، أدرك ما يريده، فمنحه ما يتمناه بكل حب، وأجزل لشعب عشق قائده وأخلص له وأوفى.
قائد لم ولن يبرح قلب شعبه، وشعب لن يتغير وفاؤه، نهل من مدرسة من لا ينضب عطاؤه، وتعلم على يدي من أخلص وأعطى بحب من فكر وما أتاه له من حكمة ليس في الحكم وبناء دولة وقيادة شعب فحسب بل في إدارة البيت، فوحد أفراده على قلب واحد.
عطاء تجاوز الحدود ووصل إلى أبعد ما يتصوره العقل، همه كان الإنسان بغض النظر عما سواه، مواقف سجلها زايد، الذي كان في كل شيء زايد بعيداً عن عدسات الكاميرات والإعلام، كان عطاؤه من القلب فوصل إلى قلوب الناس في كل مكان، رجل اجتمعت القلوب على حبه واتفق العالم على أنه زعيم استثنائي بامتياز في كل شيء.
رحم الله والدنا الشيخ زايد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه.