على الرغم من أن الكثيرين أصروا على قضاء إجازة الصيف في الخارج ودول اعتادوا عليها وأصبحت لهم المكان الأفضل للسياحة إلا أنها قطعا هذا الصيف باتت مختلفة، فالخوف من أي فوضى أو عمليات إرهابية هو المسيطر على كل شيء، الموت في مدن العالم وطرقاتها ومراكزها التجارية، في محطات القطارات ومترو الأنفاق، المساجد مثل تلك المرافق مستهدفة بشكل أكبر لا فرق بين هذا وذاك عند من انحاز للموت والدم و اختار الخراب والدمار وسفك دماء الأبرياء في أي مكان.

معتوهاً كان أم «داعشياً» لعب التنظيم برأسه وأسكن الحمق والغباء مكان العقل والمنطق أيضاً لا فرق بين هذا وذاك في حياة سلبت ودماء سفكت وأرواح زهقت وأمن انتهك واستقرار أصبح شيئاً من الماضي.

إرهاب يعصف بالعالم، يروع أمن الآمنين في أمسيات جميلة يسكنون فيها للراحة والسكينة فإذا بإرهاب يحرمهم تلك الراحة ويقضي على أحلام أشخاص أوقعهم حظهم في طريق جنونهم وقت ارتكاب الجريمة.

قرار الخروج إلى الشارع في دول عديدة أصبح محفوفاً بالمخاطر، قرار ربما يكتب فيه شهادة وفاته أو الإصابة بعاهة مستديمة من يدري، تتعدد الأسماء وقد تقترب الدول من بعضها أو تبتعد، عربية تكون أو غيرها، شرقية أو غربية لكن في جميعها للموت ليس إلا اسم واحد وللإرهاب ليس سوى صفة واحدة.

لم يعد للسفر فوائده السبع كما قيل قديماً، زاد عليها انفتاح الدول على بعضها، ولم تعد للسياحة متعتها كما كانت، ولم يعد موسم العودة محملاً بالذكريات الجميلة بقدر ما فيه من لحظات أو ساعات مرعبة عاشها من تواجد في مواقع شهد فيها الإرهاب ورأى ما لم يره من قبل، حامداً الله وقد نجا من الموت. إرهاب لا نتمنى أن يكون سمة للمدن ولعواصم الدول ، يضرب أمنها ويقتل مواطنيها وزائريها ويعصف باقتصادها في وقت أصبحت الدول في حاجة إلى ما يقوي وينمي مواردها المالية وينعش اقتصادها.