برنامج «الاقتراحات» نظام جميل أطلقته بلدية دبي عام 2003 وأشركت خلاله موظفيها، كسباً لثقتهم ودعمهم، تماشياً مع خطة الابتكار وتحقيق السعادة، ويعكس الوجه الإيجابي لإنتاجهم وأدائهم، ويفضي في النهاية إلى خدمة المتعاملين مع البلدية بالشكل الأمثل ونيل رضاهم ويتوج بالوصول إلى هدف أكبر هو إسعادهم.
ارتفع مؤشر تفاعل موظفي بلدية دبي في برنامج الاقتراحات ليسجل أكثر من 89 ألف اقتراح، علاوة على تقديم خدمات مثالية في مختلف المجالات وهذا هو الهدف، جنت البلدية من ورائها 73.3 مليون درهم.
تفاعلٌ تنافس خلاله الموظفون والموظفات على تطبيق توجهات الحكومة الرشيدة والطاقة الإيجابية التي تبثها دائماً في التحفيز على التفاعل، لا شك أن جهودا طيبة تقف وراءها، جاءت مع برنامج الاقتراحات الذي أطلقته البلدية، حيث سجل خلال الأشهر الستة الماضية 10 آلاف و525 مقترحاً جديداً، ليصل عدد مقترحاتهم منذ إطلاق برنامج المقترحات إلى 89 ألفاً و69 اقتراحاً وفكرة حققت من ورائها البلدية أكثر من 73 مليوناً و332 ألفاً و51 درهماً.
ليست أرقاماً وهمية بل إحصائيات رصدها قسم رعاية الإبداع والاقتراحات في البلدية، أكدت تفاعل الموظفين والجمهور مع التوجهات العامة تفاعلاً إيجابياً والحرص على تقديم جديد يميز أداء بلدية دبي في سعيها نحو الإبداع والابتكار لا شك أنه أثمر الكثير، عاد بالفائدة على البلدية والعاملين لديها والمتعاملين معها حتى أصبحت جزءاً منهم.
حالة لا يصل إليها الموظف إلا إذا بلغ أقصى درجات الرضا الوظيفي التي يحققها الاستقرار والأمان الوظيفي، وينعكس ذلك على أدائه وتعامله مع مؤسسته التي يدين لها بالولاء والانتماء والحرص، على أن تأتي في مرتبة عالية من حياته واهتماماته اليومية. يذهب إليها كل صباح ملؤه الطاقة الإيجابية التي تفرز عطاء جميلاً وتنثر شذى يدوم في الأرجاء.
هو التفاعل الذي يترجم علاقة الرئيس بالمرؤوس بل وعلاقة المؤسسة بالعاملين لديها، فمتى شعر الموظف أنه جزء مهم من المكان الذي يقضي فيه ساعات، لا شك أن أداءه يكون أكثر فاعلية، وإنتاجه أفضل من أن يكون مجرد رقم بين الموظفين ومجرد موظف.