انتظمت الهيئات الإدارية والتدريسية في مدارس الدولة، وباشرت عملها استعداداً لاستقبال السنة الدراسية الجديدة وقبلها بالطبع متابعة الذين لم ينجحوا في الدور الأول، ويحق لهم دخول امتحانات الدور الثاني التي بدأت هذا العام متأخرة قبيل انتظام الطلبة في فصولهم، وسنتهم الدراسية الجديدة بعد سنوات من العمل بنظام تأدية الامتحانات بعيد ظهور نتائج امتحانات الدور الأول، الذي كان أكثر راحة للطلبة، وأكثر سهولة على الهيئات الإدارية والتدريسية التي كانت تستنفر كل طاقاتها وجهودها في أمور أخرى بدلاً من أن تدور في فلك لجان الامتحانات والمتابعة والرقابة والتصحيح وغيره.
مثل كل عام هناك تحديات كثيرة تنتظر أولياء الأمور والميدان التربوي بشكل عام، ولكن وفق تصريحات المسؤولين؛ فإن الأمور من المنتظر أن تكون على ما يرام، ويبدأ الطلبة والمعلمون سنة دراسية خالية من المصاعب التي كانت تدوم لأسابيع في بعض مدارس الحكومة على وجه الخصوص.
ربما كان من المجدي أكثر لو عهدت وزارة التربية والتعليم ببعض الأمور إلى إدارات المدارس نفسها، ومنحتها مساحة أكبر لتستكمل إجراءات البدء وسد النواقص والشواغر، وتضع حلولاً عملية سريعة لمواجهة مشكلات يومية قد تكبر إن أجلت أو انتظرت الحل من الوزارة.
قرأنا ضمن ما قرأنا في تصريحات بعض المسؤولين في التربية خلال اليوم الأول لدوام الإداريين والمعلمين حرص الوزارة على الانتظام، فشكلت فرقاً لمتابعة انتظام الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة ، ونتمنى أن يكون الحرص على زيادة الإنتاجية والفاعلية من خلال إشراك الميدان التربوي في أي جديد تقبل عليه الوزارة، وأن تكون المدارس جزءاً فاعلاً في النجاح، وتقديم الأفضل الذي يؤدي إلى بداية سنة دراسية مفعمة بالنشاط والحيوية والطاقة الإيجابية، حيث يبثها الجميع وتصل بالمجتمع المدرسي إلى درجات السعادة في بيئة مدرسية جاذبة يذهب إليها الطالب محباً لها لا كارهاً.
يترقب المجتمع سنة دراسية خالية من مظاهر الشكوى المعتادة، آملاً أن تكون بدايتها الجديدة أفضل من نهاية عام مضى كانت الملاحظات فيها كثيرة.