مبادرة جديدة أطلقتها مؤخراً شرطة أبوظبي، تحت عنوان «كلنا شرطة»، للحد من معدلات الجريمة، وتطوير مهام أفراد الشرطة وتحقيق المزيد من الأمن وتعميق الشعور بالأمان، ومد جسور التواصل بين شرائح المجتمع والشرطة.

مبادرة نراها في معظم إدارات الشرطة في الغرب، إذ تستعين بالأفراد من أجل إشاعة الأمن في المجتمعات، ومكافحة الجريمة قبل وقوعها، ثم بعد وقوعها بتمكينها من سرعة الوصول إلى الجناة.

نسبة رجال الأمن في المجتمعات المتقدمة لا تزيد على 2% لكنها تتمكن من تحقيق معدلات عالية في حفظ الأمن وتحقيق الأمان من خلال مساندة أفراد المجتمع لهم باعتبار أن الأمن كل لا يتجزأ، والحفاظ عليه مسؤولية جماعية وأمن الأوطان خطوط حمراء لا يسمح لكائن من كان الاقتراب منها.

ندعو الجميع، للتسجيل في هذه المبادرة ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من أمن المجتمع، في كل شبر من أراضي الدولة، وعلى الجميع؛ مواطنين ومقيمين، أن يدركوا أن الأمن المعيار المهم لحياتهم واستقرارهم.

على الجميع تعزيز هذا الجانب لدى النشء، وترسيخ قيمة الأمن وأن يكون كل واحد فينا عيناً من ضمن العيون التي تسهر على أمن البلاد، وأن يشعر الفرد بمسؤوليته تجاه الوطن، مؤمناً بكونه جزءاً من منظومة آمنة، فليس بالسلاح وحده نحمي الأوطان بل اليقظة تجاه كل تصرف مريب يبدر من البعض، جزء مهم من المساهمة والمشاركة في حفظ الأمن.

نحمد الله على ما نحن فيه من نعمة الأمن والأمان، بوابات البيوت مشرعة طوال اليوم، الأبواب ربما لا تقفل إلا قليلاً، في الأسواق نرى منسوب الاطمئنان المرتفع وأن كل شيء على ما يرام، وأن الأمن مستتب بأعلى درجاته وسط ملايين البشر من مختلف الجنسيات والثقافات.