في يوم مفعم بالخير والنشاط والبشر حرصت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي أن تجعله يوماً استثنائياً في تقسيم الفرحة مع مجموعة المسنين في مبادرة مجتمعية بعيدة عن أشكال «البروتوكول»، عاش من حضر تلك الأصبوحة فرحة كبيرة بمعية المسنين خارج مراكز تأويهم وتقدم لهم الرعاية الاجتماعية والصحية، والذين بدورهم سروا بتلك المبادرة التي ترسخ فكرة مجتمعية مؤسسات الحكومة مدنية كانت أم عسكرية.
خارج تلك القاعة التي شهدت احتفالية الاحتفاء برجال ونساء من هذا الوطن لا يستطيع زائر مبنى الإدارة أن يتجاهل ذلك الرواق الجميل، الذي كان فيما مضى مجرد ممر جامد في مساحة لا يلتفت إليها أحد، أصبحت اليوم مكتبة راقية جميلة تضم مختلف الكتب والسمعيات، هي بمثابة زاوية يجد فيها الموظف دقائق يسترخي فيها؛ ليجدد نشاطه وحيويته أو يستفيد من تلك الدقائق في قراءة عدد من صفحات كتاب أو استعارته وفق شروط الإعارة من هذه المكتبة التي جاءت تلبية لمتطلبات عام القراءة..
هناك في ذلك الرواق الهادئ والركن الساكن بعيداً عن صخب هذه الإدارة التي لا تتوقف فيها الحركة ولا تهدأ، قد تلتقي بموظفي وضباط من الجنسين إن رغبت في التعرف عليهم والتحدث إليهم، فلا شك أنك ستسبر الأغوار وستجد لدى كل منهم ما يستوقفك لسماعه، وما يستحق أن تعرفه من شباب يسعون للابتكار ويتوقون للإبداع، كما، ذكر أحد الشباب وهو النقيب محمد يوسف رئيس مجلس الشباب في الإدارة، حيث يشكل الموظفون من سن 18 ـ 30 عاماً ما نسبته 45% أما ما فوق الـ30 فنسبتهم 55%.
مجلس يعرفه النقيب محمد أنه يهدف إلى تعزيز الولاء والانتماء للدولة والقيادة ودعم الموظفين الشباب، وإشراكهم في عجلة التطوير والابتكار والتواصل المستمر مع الشباب من خلال قنوات متعددة، والتعاون المستمر مع مجلس الإدارة للشباب وتأهيل الشباب وتعزيز دورهم في الإدارة والمجتمع، أكثر من ذلك تتمثل تلك الأهداف في وضع استراتيجيات للشباب بما تتوافق مع التوجهات المستقبلية في الدولة وتحديد التحديات التي تواجه الشباب واقتراح الحلول والبرامج المناسبة وتفعيل المشاركة الإيجابية للشباب في المجتمع في مختلف القطاعات.
مجالس ستؤتي أكلها في الأخذ بيد الشباب ودعمهم من خلال المؤسسات التي يعملون بها وكذلك مؤسسات التعليم العالي ودون ذلك، وتكون الذراع الأقوى لمجالس الشباب في الدولة لو عممت على مختلف القطاعات.