السفر ثقافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد السفر اليوم موسمياً وإن كان يزداد وبشكل خاص خلال أشهر الصيف، حيث يرتاد البعض عواصم بعينها فيما يتردد البعض الآخر على مناطق، وفق وصف الآخرين وفي كلٍّ خير طالما يحقق السفر أهدافه ويعود محملاً بالذكريات الجميلة وتجارب عاشها، ولا ننسى هنا أن أشهر الصيف خلال سنوات ماضية شهدت الكثير من الحوادث المتفرقة هنا وهناك، قد تكون في شكل اعتداءات على المال وأسوأ من ذلك ما يتعرض لسلامة الشخص فيأتي من رحلته إما محملاً في «نعش»، أو منقولاً على حمالة، حوادث يكون المتسبب فيها هو المجني عليه بنفسه نتيجة تصرفات وسلوكيات تبدر منه بعفوية وأحياناً عن جهل ودون وعي.

ولا ننكر هنا المجهود الكبير الذي بذلته وزارة الخارجية ولا تزال لتصحيح هذا المسار وترسيخ ثقافة السفر وآدابه في أذهان المواطنين، خاصة من الشباب الذي ربما لا يعي بعضهم ذلك جيداً ولا يراعي الحيطة والحذر، فالسفر لم يعد اليوم آمناً إلى بعض الدول التي يتربص فيها المجرمون واللصوص للسياح العرب وتحديداً الخليجيين.

لكن الأمر الملفت هذا العام وحسابات التواصل الاجتماعي تنقل لنا رحلات الأسر وجماعات الشباب إلى الشرق والغرب أنها «فيديوهات» جميلة للغاية تبدو فيها السعادة والراحة وتفاصيل رائعة توثق جماليات الرحلة، قطعاً مردها المفاهيم الجديدة التي ترسخت في أذهان المسافرين وهم يجوبون العالم.

وهذا أمر يبعث على الراحة والسرور بل والفخر، فبخلاف حالة أو حالات معدودة أساءت لأصول الضيافة في دولة مجاورة، والتي نتمنى ألا تتكرر فلا ذكر إلا كل طيب عن السائح الإماراتي، امتثالاً لتوجيهات القيادة بأن كل شخص هو سفير لبلاده، سفير شعب متسامح يحمل معه رسالة محبة وسلام من خلال سلوكه وأفعاله تاركاً بصمة إيجابية، فلتكن كل رحلة فرصة لنشر المحبة والتسامح والعودة بخبرات مكتسبة وذكريات لا تنسى.

 

Email